مسؤول أميركي: دبلوماسية واشنطن السرية مع طهران لصالح السعودية
الملك السعودي أبلغ كيري خلال زيارة إلى الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر أنه “راض عن الموقف الأميركي” في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
نقلت صحيفة “تيليغراف” البريطانية عن مسؤول أميركي رفيع “أن أميركا اتخذت قراراً أساسياً بإبعاد السعودية عن دبلوماسيتها تجاه إيران فجاءت النتيجة لتخدم مصالح المملكة”.
واعترف المسؤول الأميركي بأن الرياض كانت متساءة جداً لكونها لم تكن جزءاً من الحلقة في المحادثات الجارية لكنه عزا السبب لكون المحادثات جرت على نطاق ضيق حتى داخل الإدارة الأميركية نفسها.
وقال “إن واشنطن لم تضع السعودية والخليج في أجواء الاجتماعات مع الإيرانيين لأنها قررت أن هذه هي الطريقة الأفضل والمؤكدة لبلوغ الهدف الرئيسي وهو تسوية المواجهة بشأن طموحات إيران” النووية، مضيفاً أنه “بعد اتفاق جنيف تم إبلاغ السعودية بأن نتائجه هي لصالحها فالإتفاق قلل مخاطر حرب أخرى في الشرق الأوسط، هي آخر ما قد تريده السعودية”.
وتابع الدبلوماسي الأميركي أنه في ظل تهديد المملكة جراء استبعادها، تساءل المسؤولون الأميركيون عما يمكن أن يقوم به السعوديون، فكانت الإجابة “أنهم لا يرون أن السعودية قادرة على الرد”.
وكشف المسؤول نفسه أنه خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى السعودية في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أعرب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز عن “رضاه” حيال الموقف الأميركي وأبلغه “أن لا داعي للقلق من الشكاوى التي تصدر عن الدبلوماسيين السعوديين في العلن”.