مرشح للإنتخابات السورية: السعودية وقطر محسوبتان علينا عربا مع الأسف
ركز المرشح للانتخابات الرئاسية السورية حسان النوري على ثلاثة محاور أساسية وإعتبرها بمنزلة “أركان للمرحلة المقبلة إذا ما أردناها مرحلة آمنة ومزدهرة”.
وعرض النوري في حديث الى صحيفة “تشرين” السورية، هذه المحاور فلفت الى أن “المحور الأول هو استعادة المواطن باتجاهين: إلى الدولة وإلى المجتمع الكلي. ففي الاتجاه الأول، أي دولة في العالم لا تستطيع أن تحظى باحترام ومحبة مواطنيها إلا من خلال توفير الأمان الاقتصادي لهم، بمعنى تأمين العمل الشريف، ومن هذا العمل الشريف تأتي كرامة المواطن التي هي من كرامة الدولة. وعلينا ألا ننسى أبداً أن الأزمة بدأت بحاجات اجتماعية ومطالب معيشية لم ننظر إليها بشكل صحيح ولم نعطها الاهتمام الكافي رغم أن المؤشرات والإنذارات حولها كانت بدأت قبل عامين تقريباً من بدء الأزمة”.
وتابع “عندما تنبّهت الدولة كان الأوان قد فات وبما سمح بتمرير هذه المؤامرة وهذا العدوان على بلادنا. أما في الاتجاه الثاني وهو استعادة المواطن إلى المجتمع الكلي فيعني إعادة الثقة بين المواطن والمواطن، إذ لا نستطيع أن نغض النظر عن أن النسيج الاجتماعي أصابه ضرر مباشر في بعض المناطق. علينا أن نجد حلولاً لإصلاح نظرة سلبية زرعتها الأزمة. نحن لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نبني وطناً دون أن نجد حلولاً لإصلاح هذا النسيج والعمل بكل المتاح لنا من أجل إلغاء تلك النظرة السلبية”.
وركز النوري في المحور الثاني على الإقتصاد والإدارة حيث “تمثل في الاقتصاد الحر الذكي، واستعادة الطبقة الوسطى، ومحاربة الفساد، والإصلاح الإداري”. وأكد “ضرورة تشكيل حكومة تعمل ضمن فريق عمل متناغم ومتجانس على أساس الثوابت ومحبة الوطن والانتماء لسورية أولاً وآخراً. أما محاربة الفساد فهي ضرورة وأولوية كما هي محاربة الإرهاب.. كلاهما عدو للوطن والشعب”.
في ملف السياسة رأى أن “سوريا تشهد تطوراً نوعياً لناحية التعددية والديمقراطية. سوريا اليوم تعددية بامتياز وتشهد انتخابات مفصلية تحظى برضى كبير من المواطنين”.
وزاد “المحور الثالث هو العلاقات الخارجية وهو ملف معقد جداً. نريد علاقات جيدة مع الجميع”.
وأشار الى أن “هناك السعودية وقطر أيضاً، للأسف هم محسوبون علينا عرباً. ربما في مرحلة ما قد نغض النظر في بعض النقاط ولكن لا تنازلات أبداً، إذا قيل لي: تحسين العلاقات مقابل التوقف عن تمويل الحرب الإرهابية على سوريا سوف أقبل لأن مصلحة الشعب وأمانه هي قضية أولى، أما إذا قيل لي: تحسين العلاقات فقط لتحسين العلاقات فهذا أمر مرفوض بالمطلق”.