مرجع أمني لـ”السفير”: العبوة جهزت باحتراف ولو قدرت السيارة دخول مبنى السفارة لكان العصف كفيلاً بتدميره
أفاد مرجع أمني صحيفة “السفير” بأن “الانتحاريين (اللذين فجرا نفسيهما أمام السفارة الإيرانية) كانا ينويان هدم مبنى السفارة على كل من كانوا بداخله، ويستدل على ذلك من حجم العبوة الذي يزيد عن مئة كيلوغرام من المواد الشديدة الانفجار، وكذلك من طريقة اعداد العبوة في السيارة رباعية الدفع حيث تبين انها جهزت بطريقة شديدة الاحتراف، بحيث لم يأت عصف الانفجار افقيا بدليل ان سيارة البيك آب المحملة بالمياه لم تتأثر برغم انها كانت بالقرب من السيارة المنفجرة، بل ان الاعداد المتقن للعبوة جعل عصف الانفجار يذهب عموديا بحيث لو قدر للسيارة ان تصل الى مبنى السفارة لكان هذا العصف كفيلا بتدمير مبنى السفارة”.
وأشار المرجع إلى أن “عمليات الرصد اثبتت ان السيارة رباعية الدفع التي استخدمها الانتحاريان قد تم تفخيخها في يبرود (منطقة القلمون السورية)”، وأضاف أن “التحقيق يتركز حاليا على تحديد النقطة التي سلمت فيها السيارة للانتحاريين، وكذلك المسار الذي سلكته في بيروت، ولذلك تمت الاستعانة بكاميرات في مناطق لبنانية عدة وخصوصا في العاصمة، وثمة محاولة للاستعانة بصور الأقمار الصناعية لتحديد مسار السيارة قبل وصولها الى بئر حسن”.
من جهة أخرى، قال مرجع عسكري لـ”السفير” إن “التحقيقات قطعت شوطا مهما جدا في ما يتعلق بسيارة الـ “بويك” المفخخة بنحو 400 كيلوغرام من المواد المتفجرة والتي عثر عليها فجر الجمعة الماضي على طريق بلدة مقنة البقاعية”.
وأشار إلى “توفر خيوط مهمة في هذه المسألة”، رفض الكشف عنها. واكد ان “وحدات الجيش هي التي رصدت السيارة المذكورة وتمكنت من توقيفها”، نافيا ما تردد عن مساعدة قدمتها جهة حزبية للجيش وأدت الى كشف السيارة المذكورة.