مراقبون: الجنون السعودي يجتاح المنطقة

مغامراتها وخيباتها لا تنتهي، حتى مؤامراتها ضد خصومها ترتد اليها.

مملكة الشر والنحس المتطاير فشلت في إيقاف عجلات الاتفاق النووي مع ايران.

فصعدت المواقف وصولا الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وكانت بدأت منذ أكثر من عام مقامرة نفطية، اغرقت عبرها الاسواق بنفطها مسببة انخفاضا حادا في اسعاره.

ارادت الرياض بذلك خنق منافستها طهران، لكن شرّها ارتد اليها، وسجلت عجزا ضخما في ميزانيتها.

العجز تأتي ايضا من ارتفاع تكاليف عدوانها على اليمن. دخلت الرياض الحرب على هذا البلد الجار والفقير وهي تعتقد على غرار اسرائيل انها تستطيع حسم المعركة لصالحها خلال ايام.

طالت اشهر الحرب ولم يظهر أي أفق للنصر السعودي المنتظر.

زيادة في التصعيد اعلنت المملكة انشاء تحالف عسكري اسلامي.

تحالف علمت معظم دوله بإنشاءه وإنضمامها اليه عبر وسائل الاعلام.

الدول قبلت وجودها في التحالف على مضض، لكن في اوقات الشدة تركت الرياض وحدها.

الإحباط تعاظم، نشطت مكنات الدعاية في الرياض بالحديث عن تدخل بري في سوريا عبر تركيا.

ثم بدأت المملكة بمناورات ضخمة على حدودها الشمالية وسط تسريبات تتحدث عن امكانية تدخل بري جنوب سوريا عبر الاردن، وصعد وزير الخارجية عادل الجبير مشيرا الى امكانية تسليم المقاتلين التابعة لبلاده في سوريا لاسلحة ارض جو.

ولا يبدو ان حملة الجنون السعودي ستتوقف عند حدّ. وقد وصل الدور الى لبنان، فلم تمض ايام على عودة النائب المحسوب على الرياض سعد الحريري الى بيروت، حتى جرى الاعلان عن وقف الهبة السعودية للجيش اللبناني.

مرتبط