مرافقو كيري يقاطعون اجتماعه مع عباس ويطلبون إليه المغادرة فورا
المرافقون الأمنيون لجون كيري يقاطعون الاجتماع بينه وبين الرئيس الفلسطيني ويطلبون إليه المغادرة فورا قبل اشتداد العاصفة الثلجية والعودة إلى القدس، وعباس يرفض الخطة الأمنية الأميركية والتي تنص على ابقاء وجود عسكري إسرائيلي في غور الاردن.
أكّد مراسل الميادين في فلسطين ان اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الاميركي جون كيري لم يتواصل بعد ان دخل عناصر الأمن الأميركيون الى الاجتماع وطلبوا من كيري فضه بسرعة والعودة فورا الى القدس بسبب قوة العاصفة الثلجية قبل ان تغلق الطرقات.
وبعد 15 دقيقة فقط من لقاء عباس وكيري غادر الأخير المقاطعة متجها نحو القدس، دون ان يكتمل اللقاء الذي حضر كيري من اجله خصيصا من جنوب شرق آسيا.
وكان كيري وصل مقر الرئاسة الفلسطينية الساعة السابعة مساء الخميس قادما من مطار اللد والتقى بالقيادة الفلسطينية لمدة نصف ساعة ثم تناول العشاء مع الرئيس والقادة لمدة ساعة، وحين حان موعد اللقاء الثنائي اشتدت العاصفة “أليكسا” فقلبت جدول اللقاء.
الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة قال للميادين ان اللقاءات مستمرة لكن لن يكون هناك سلام من دون القدس عاصمة لفلسطين ومن دون اطلاق سراح جميع الاسرى. وأكد أن نجاح المفاوضات يحتاج الى جهود كبيرة.
وردا على سؤال حول مقترح كيري تأجيل موعد اطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى قال ابو ردينة ان الرئيس عباس رفض هذا الاقتراح وشدّد على تنفيذ الاتفاق حرفيا كما تم.
وحول غور الاردن ومقترح التواجد الاسرائيلي الامني فيه لمدة عشر سنوات قال ابو ردينة اننا لا نقبل اي وجود اسرائيلي على ارضنا كما نشدد مرة اخرى انه لا سلام من دون القدس ومن دون الاسرى.
وذكرت وكالة فرنس برس أن عباس رفض الخطة الامنية التي عرضها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اطار جهوده من اجل دفع مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية والتي تنص على ابقاء وجود عسكري اسرائيلي في غور الاردن، على ما افاد مسؤول فلسطيني قريب من الملف لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه انه خلال لقاء عقد مساء الخميس في رام الله بالضفة الغربية “رفض عباس الافكار الامنية لكيري في رسالة رسمية مكتوبة سلمها الى الجانب الاميركي” مؤكدا “رفض وجود الجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية مع الاردن”.
المصدر: الميادين