مذبحة «سيفو» العثمانية لإبادة السريان.. كانوا يراهنون على جنس الجنين قبل إخراجه من بطن أمه
موقع الخبر برس ـ
ستيفن نزار صهيوني :
عام 1914 في مدينة دير الزور أقتحم الجنود العثمانيين وقتلوا الرجال و النساء والأطفال ارتكبوا ابشع الجرائم وعندما كانوا يرون أمرأة حبلى كانوا يتراهنون بين بعضهم على جنس الجنين ان كان ذكر أو أنثى ثم يشقون بطن الأم و يخرجون الجنين ومن بعدها يتركونه مع الأم ينزفان حتى الموت.
تعتبر مجزرة سيفو، التي نفذتها السلطنة العثمانية بحق السريان، من أبشع المجازر التي حدثت في القرن العشرين، ومن أكثرها وحشية ودموية. والغريب أنها قوبلت ولا تزال بصمت دولي عليها، حيث بات واضحاً أن المصالح السياسية لهذه الدول أهم من دمائنا ومن أرواحنا.
أطلق على هذه المجزرة اسم “مذبحة سيفو” نسبة للطريقة التي قتل فيها السريان. إذ أن كلمة “سيفو” سريانية، وتعني السيف. كما أطلق على عام 1915 اسم “بشاتو دسيفو” أي “عام السيف”. والجدير بالذكر أن أكثر من نصف ضحايا المجازر بحق السريان والأرمن لم يكونوا من القومية الأرمنية بل كانوا سوريي القومية، من طور عابدين وأورفة والعديد من المدن السورية الأخرى.
لا يوجد عدد موثق لأعداد الضحايا لكن عدداً من الدراسات الجادة تبين أنه يتراوح بين المائتين وخمسين ألف وسبعمائة وخمسين ألفاً، بين عامي 1914 و1923. والحكومة التركية تنفي إلى الآن وجود هذه المجزرة دون أن تقدم تفسيراً منطقياً لاختفاء كل هؤلاء البشر بين ليلة وضحاها. أما الحكومات العالمية فتتصرف وكأنها لا تعلم أن شعباً أبيد عن بكرة أبيه. ذلك أنه لم يكن للسريان صوت يدافع عنهم أو وزن في المحافل الدولية، والأهم هو أن لا مكاسب سياسية للقوى العظمة في هذه القضية. حيث أنها كانت تحاول إرضاء تركيا لإتقاء دخولها في الحرب إلى جانب ألمانيا.
من أهم المجازر المنضوية تحت اسم “مذبحة سيفو”، بين عامي 1914 و1923، مجزرة دياربكر ومجزرة طورعابدين ومجزرة دير الزور وغيرها العديد.
ففي ديار بكر اعتقل وأعدم عدد كبير من السريان على يد والي ديار بكر، محمد رشيد باشا، قبل أن يقوم بترحيل البقية. ويتراوح عدد الشهداء بين مائة ألف ومائتين وخمسين ألفاً. ويقال أن محمد رشيد باشا استلم أوامر الإبادة عبر برقية من طلعت باشا، وزير الحرب، فيها ثلاث كلمات فقط: احرق دمر اقتل.
ومجزرة دير الزور هي الأشنع والتي حصلت بسبب هروب النساء والأطفال من المذبحة الأساسية فلاحقهم العثمانيون بالإضافة لبعض العشائر الكردية وتركمان إلى دير الزور فقام أهالي دير الزور بإخفاء اطفال الارمن ومن استطاع الهرب من المذبحة من البالغين وكان الدرك التركي يمر ويسأل الاهالي عن الاطفال ، وكانوا أهالي دير الزور ينكرون رؤيتهم ويدعون أن الاطفال أطفالهم هم حاليا عدد سكان الأرمن بمدينة دير الزور فوق 25000 نسمة ولكن الذي كان يعتقل كان مصيريه إما الذبح أو الخازوق أو حتى السلخ حيا والصلب .
و ايضا في طور عابدين وخلال شهر حزيران 1915 بدأت القوات العثمانيه بالهجوم على القرى االسريانية بمنطقة الجزيرة الفراتية.في سورية وفي حزيران وقعت مذبحة ماردين وما حولها، وفي 14 حزيران هوجمت نصيبين. أما في نصيبين فقد رفض حاكمها التركي نوري باشا دخول الجيش بها لعلمه أن هذا سيؤدي لوقوع مذبحة. عندها أمر محمد رشيد باشا والي ديار بكر باغتياله فوقعت بعدها في الحادي والعشرون من نفس الشهر مجزرة بمديات.
وبعد عودته من سعرت التقى خليل باشا ببعثة يقودها ناجي باشا ومدعومة بمستشارين عسكريين ألمان لعل أهمهم شوبنر-ريختر، والذي أصبح لاحقا أحد مؤسسي الحزب النازي بألمانيا كانت مهمة هذه البعثة تنسيق العمليات في طور عابدين الرغم من أفكاره العنصرية إلا أن شوبنر-ريختر غالبا ما اعترض على سياسة الإبادة التي اتخذها القادة الأتراك، كما تبين من مراسلاته مع القيادة العليا ببرلين. لاقت هذه البعثة مقاومة شديدة لدى محاولتها دخول بلدات آزخ وعين وردو وباصبرين السريانية، ما دعا القادة العثمانيين إلى تسميتها ب-”انتفاضة مديات”. وبالرغم من حشد أعداد متزايدة من القوات العثمانية في محاولة دخول تلك البلدات إلى أن فشلها المستمر في ذلك جلب إليها انتباه كبرى القيادات العسكرية ومنها الجنرال الألماني فون در غولتز أهم القادة الألمان الناشطين في الدولة العثمانية. فأرسله أنور باشا على رأس فيلق من الجيش الثالث العثماني لإخضاع المنقطة وبعد عدة معارك فشل العثمانيون والألمان في دخول كلا من آزخ وعين وردو. فتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين.
في 29 تشرين الأول أرسل ناجي باشا برقية جاء فيها أن السريان في الجزيرة وديار بكر ومديات ثاروا وبدأوا بمذابح ضد المسلمين. كما طلب تزويده بفيلق إضافي ومدفعية ثقيلة. وخلال الاسابيع اللاحقة التقى بأعيان آزخ وطلب منهم تسليم أسلحتهم وترك ممتلكاتهم لترحيلهم. كما طلب من شوبنر-ريختر الضغط على الألمان من أجل إرسال المزيد من القوات لحصار البلدات السريانية. غير أن الأخير لم يقتنع بالحجج التي ساقها ناجي باشا بل أنه لم ينظر إلى الوضع القائم كعصيان بل ك-”محاولة شرعيه من السريان لحماية أنفسهم من المصير الذي لاقه الأرمن. ولكي لا يتم اتهام الألمان بارتكاب مجازر بحق المسيحيين العثمانيين طلب من جميع القادة الألمان الانسحاب من طور عابدين ووضع رجالهم تحت تصرف قادة أتراك.
750 ألف سوري قتلوا بأبشع الطرق قتلوا بدماء باردة مئات الألف من السوريين عذبوا المئات الألف هجروا الجنود العثمانيين كانوا يدخلون المدينه او القرية يسرقون كل ما يرون أمامهم يحرقون ما تبقى نحروا عائلات بأكمله كانوا يحولون المدينه او القريه الى مدينه اشباح مجرزة سيفو من ابشع المجازر في تاريخ البشرية وحتى يومنا هذا العثمانيين الجدد يرتكبون مجازر بحق السوريين مهما حاولوا أن ينكروا هذه المجزره أو غيرها لن ينجحوا الشعب السوري لن يغفر لأن الدماء السورية غالية جدا.
فلتحيى سورية والخلود للشهداء.