مخيم اليرموك على موعد مع التسوية: إرهابيو ’داعش’ إلى الرقة
موقع العهد الإخباري ـ
علي حسن:
من المنتظر ان يشهد مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق تسوية تنهي مأساة اللاجئين الفلسطينيين بعد سنوات من الحصار والاشتباك المسلح.
مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات الدائرة بخصوص هذه التسوية المرتقبة، تفيد بأن هناك بوادر اتفاق بدأت تظهر تقضي بانسحاب جميع افراد التنظيمات الإرهابية المسلحة مع عائلاتهم سواء كانوا من تنظيم “داعش” أو من جبهة “النصرة” على ان يتم نقل إرهابيي داعش الى كل من محافظة الرقة وبلدة مارح في ريف حلب، واوضحت أن عملية الترحيل هذه ستقوم برعاية أممية أسوةً بتسويات قديمة جرت برعاية أممية في حمص القديمة وحي الوعر ومناطق اخرى.
وحسب معلومات “العهد الإخباري” فان مسؤولا أمنيا رفيع المستوى من الأمم المتحدة دخل المخيم بعد حصوله على ضمانات مؤكدة لعدم تعرضه لأذى خلال تواجده بين أفراد الجماعات التكفيرية المسلحة داخل المخيم، لافتة الى أن المسلحين المتواجدين داخل المخيم بدأوا بإزالة السواتر وفتح الطرقات بين الحجر الأسود ومنطقتي القدم وسبينة جنوب دمشق.
وتوضح المصادر أن عملية التسوية تواجه تباطؤا بتنفيذ الشروط فهناك صعوبات تتعلق بكيفية عملية النقل إلى الرقة وإخراج السلاح من داخل المخيم، خاصة وان الحكومة السورية اشترطت تخلي المسلحين عن أي سلاح ثقيل أو متوسط والاكتفاء بالسلاح الفردي.
لذلك، فانه حتى الساعة وبناء على هذه المعطيات لا تزال الأمور عالقة بانتظار الحل، علما أن هناك شخصيات فلسطينية تتولى التنسيق مع الأمم المتحدة حول التفاهم مع المسلحين الأكثر تطرفا وبالأخص الدواعش.
عليه، فان عملية الإخلاء هذه إن تمت تعتبر الأهم منذ بدء المصالحات في سوريا لأنها تتم في مخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية بعد العديد من المحاولات لتحييد المخيم عن المعارك.