مخطط إماراتي لأزمة سياسية في تونس
قناة نبأ الفضائية ـ
تقرير: محمد البدري:
دفع القلق الإماراتي من الأزمة مع تونس وما سيترتب عليها أبو ظبي إلى إصدار توصياتٍ لنقل الخلاف إلى داخل المكونات السياسية التونسية.
بدأت الأزمة التونسية – الإماراتية تأخذ منحىً يضرُّ بالموقف الإماراتي، حيث أن الأزمة التي نشبت في أعقاب قرار الإمارات منع التونسيات من السفر على متن “طيران الإمارات”، دفعت أبو ظبي إلى إصدار توصياتٍ ضمن وثيقةٍ سرية تشتمل مخططاتٍ بشأن التعامل مع الأزمة المستجدة، لا سيما وأن تونس منعت طائرات الإمارات من الهبوط في المطارات التونسية، كردٍ على أبو ظبي.
وأظهرت وثيقة رسمية إماراتية نشرها موقع “عربي 21” الإلكتروني وصدرت عن “إدارة تخطيط السياسات” في وزارة الخارجية والتعاون الدولي التونسية، عن دفع الإمارات الأموال لبعض وسائل الإعلام في العالم العربي من أجل الخلط بين قوى ما يسمى بـ”الإسلام السياسي” وبين تنظيم “داعش” الذي ينفذ العمليات الإرهابية في دول عربية وغربية، إذ أن الوثيقة الإماراتية تسعى إلى تحويل الغضب الشعبي التونسي اتجاه الإمارات إلى جدل حول حركة “النهضة” التي يتزعمها راشد الغنوشي.
وتضمنت الوثيقة 8 توصيات أهمها استبعاد فرضية الاعتذار لتونس كون الاعتذار “يُسيء لصورة دولة الإمارات”، بحسب تعبيرها، والحث على تحريض حزب “نداء تونس” الذي ينتمي إليه الرئيس الباجي قائد السبسي ضد حركة “النهضة”، عبر عدم إضعاف موقف السبسي وحزبه، والابتعاد عن أي تهديد مباشر أو غير مباشر لمصالح التونسيين المقيمين في الإمارات، وحصر الهجوم ضد “النهضة”.
وتقول الوثيقة، في إحدى توصياتها، إنه من الممكن تحريك جمعيات ومواقع إعلامية داخل تونس لقلب النقاش ضد “النهضة”، لكونها المسؤولة عن الأعداد الكبيرة من الداعشيات التونسيات اللواتي أصبحن يسئن للمرأة التونسية وصورتها التقدمية في الأذهان.
تنكشف معالم القلق الإماراتي من الأزمة في توصيات الوثيقة، لا سيما وأن الأزمة تزامنت مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس، وهو ما يهدد نفوذها في البلد الواقع شمال أفريقيا، تلك المنطقة التي أصبحت ساحة صراعٍ تركية – إماراتية.
مرتبط
[ad_2]