مخطط أمريكي في الشمال السوري: الثمن 542 مليون دولار!
وكالة أنباء آسيا-
عبير اسكندر:
تسعى أمريكا عبر فصائل مسلحة تابعة لها في منطقة شرقي الفرات، من فرض نظام الفيدرالية لصالح قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي تسيطر على مساحات كبيرة في الشمال الشرقي لسورية.
تشير المعلومات إلى تخصيص وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) للعام 2023، ميزانية بقيمة 542 مليون دولار، لبرنامج تدريب مجموعات مسلحة في سورية والعراق، من ضمنهم قوات “قسد”، ضمن محاولات لاستثمار القوات الكردية لمنع أي حل سياسي في سورية.
ومن جهة أخرى، تتحرك وزارة الخارجية الأميركية من أجل ردم هوّة الخلاف بين قسد والائتلاف الوطني السوري. وتقوم قيادة إقليم كردستان العراق، بدور الوساطة وتقريب وجهات النظر بينهما، بطلب أمريكي. وتربط الإدارة الأميركية بين استثناء الشمال والشمال الشرقي السوري (شرقي الفرات) من عقوبات قانون قيصر، وبين توصل الائتلاف الوطني والإدارة الذاتية الكردية لتفاهمات.
الخطوات الأمريكية الأخيرة، تأتي للإبقاء على الشمال السوري ساحة للصراع واستنزاف الدولة السورية، باستغلال الأزمة الأوكرانية من جهة، والتحركات الكردية ضد القوات السورية من جهة ثانية، ما يجعل ورقة الفيدرالية مكسباً امريكياً في الصراع الدولي والإقليمي.
وتعد “قسد” الأداة الأمريكية على الأرض السورية، لتحقيق مكاسب دولية في الصراع مع روسيا على الصعيد الدولي، تسعى من خلاله لاستنساخ تجربة إقليم كردستان العراق في الشمال السوري، بالتزامن مع إعلان القيادة الكردية لـ قسد عن مساع أمريكية للتوصل إلى اتفاق يبن شرق وغرب الفرات لتقبل فكرة “الإدارة الذاتية” والضغط على الحكومة السورية.
الإعلان الكردي جاء على لسان القيادي العسكري في قسد مظلوم عبدي، الذي أكد وجود رغبة تركية بحل الخلافات مع أنقرة بالحوار، مبيناً أن قسد ليست طرفاً في المواجهات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة “إرهابياً.
يشار إلى التنسيق الأمريكي المكثف في الشمال السوري لتفعيل الحوار الكردي الكردي، لجعل “قسد” القوة الأكبر التي تريد من خلالها تقويض جهود الحكومة السورية بالحوار مع باقي القوى الكردية لحل الخلافات سياسياً ومنع أي خطوة تجاه تقسيم البلاد بما يسمى الفدرلة تحت مسمى “الإدارة الذاتية”.