مخططات استيطانية متتابعة تستهدف مدينة القدس المحتلة
موقع فلسطين اليوم:
أكد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في منظمة التحرير أن إسرائيل تواصل تنفيذ سياستها الهادفة إلى تهويد مدينة القدس المحتلة وتحويلها لمدينة يطغى عليها الطابع اليهودي، مشيراً إلى ان السلطات الإسرائيلية وحكومتها ماضية في تنفيذ المخططات الاستيطانية في مدينة القدس بشكل عام، وبلدة سلوان والمسجد الأقصى بشكل خاص بهدف توطين المزيد من المستوطنين المتطرفين في المدينة، وتهجير المقدسيين وطردهم من بيوتهم وأراضيهم.
ووزّعت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، إخطارات على سكان بلدة سلوان تعلن فيها البدء بأعمال بناء جسر لربط مركز الزوار الاستيطاني ، ما يسمى ب “مدينة داود”، بحائط البراق في الجهة الغربية للمسجد الأقصى، بعد أن وضعت الحجر الأساس له قبل أيام، الإخطارات تقضي باستمرار أعمال التطوير على حد تعبيرهم في طريق وادي حلوة الرئيس، من قبل شركة “موريا” الإسرائيلية، وهي الذراع التنفيذية لبلدية الاحتلال في القدس.
وقد جاء الإخطار على شكل تحذير من البلدية للسكان من تغييرات على حركة السير على مدار الأشهر المقبلة وعلى عدة مراحل، حيث ستتم أعمال البناء من الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى الخامسة صباحاً، ما سيؤدي إلى إغلاق الشوارع في هذه الفترة وإيجاد طرق بديلة، وبعد ساعات قليلة من نشر سلطات الاحتلال الإسرائيلي اشعارات لإقامة جسر يربط حي وادي حلوة بحائط البراق، اصطدم أهالي حي سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة بآليات الاحتلال وجرافاته تشرع بحفر الشارع الذي يفصل البلدة عن حارة المغاربة وساحة البراق.
وصمم الجسر على مسارين ويربط بين مركز الزوار الاستيطاني “مدينة داود” المقام على مدخل بلدة سلوان وصولًا إلى نفق ساحة البراق مرورا بساحة وادي حلوة “موقف جفعاتي” بهدف تأمين وصول المستوطنين من البؤر الاستيطانية المحيطة بالقدس منعًا لاحتكاكهم بالمواطنين المقدسيين وتأمينًا لحياتهم، وفق زعمهم.
كما شارف الاحتلال على الانتهاء من بناء “حمامات عامة” على جزء من أنقاض حي المغاربة، الواقع غربي المسجد الاقصى، ،بهدفانشاء كنس يهودية تحت الأرض تخصص للمصليات اليهوديات أسفل ساحة البراق.
هذا وتحاول جهات في المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية تهويد تاريخ بعض الموجودات والمنشآت الأثرية الخشبية التابعة للمسجد الاقصى، والادعاء بأنها من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وذلك بهدف إيجاد تاريخ عبري موهوم لهم في الاقصى، وكجزء من مخطط احتلالي لبناء الهيكل المزعوم على حسابه.
وتواصلت المسيرات الاستفزازية للمستوطنين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية”، وما رافقها من إغلاق للطرق وتعطيل لحركة المواطنين المقدسيين وزيادة معاناتهم والتي تندرج ضمن سياسة تتبعها سلطات الاحتلال للتضيق على المواطن المقدسي في أرضه وتحويل حياته اليومية إلى حجيم بسبب ما تفرضه من قيود وما تنصبه من حواجز ومتاريس ما يؤدي الى هجرة المقدسيين عن مدينتهم.
هذا وأصدر الجيش الاسرائيلي، أمرا بمصادرة 14 دونما من أراضي حي الخلايلة في قرية الجيب شمال غربي القدس، تعود لعائلات حي الخلايلة من بينها عائلتي شاكر ودار الشيخ لـ “هدف عسكري”، علما أن الأراضي التي صدر قرار بمصادرتها تقع بمحاذاة مستعمرة جفعون شناه “القديمة “، ومعظمها مزروعة بالأشجار المثمرة.
كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 3 إخطارات هدم لمنزلين ومحل تجاري في سلوان بحجة عدم الترخيص، تعود لعائلات صيام وقراعين، وهي مبانٍ قائمة منذ أكثر من 10 سنوات.
هذا واستمرت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين في باقي المحافظات الفلسطينيه وتمثلت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير:
الخليل :اقتلع مستوطنو ‘ماعون’ شرق بلدة يطا، ، عددا من أشجار الزيتون في منطقة ‘الحمرا’ المحاذية للمستوطنةتعود ملكيتها لمواطن من عائلة ربعي، وجددالمستوطنون الإسرائيليون من نزلاء الموقع الاستيطاني المسمى “متسبي يائير” المقام شرق بلدة يطا، ملاحقتهم رعاة الأغنام بغرض طردهم من أراض قريبة من الموقع، فيما نظم العشرات من المستوطنين، “رحلة مشي” شملت منطقة “وادي أبو القمرة” في بلدة دورا جنوب غربي الخليل، وذلك برفقة جنود الاحتلال ،حيث تجولوافي أراض زراعية تعود للمواطن عبد الحي النتشة في منطقة “سنجر” شرق البلدة، ثم توجهوا إلى محيط مستوطنة “بيت حجاي” المقامة جنوب الخليل، قبل أن يتوجهوا في وقت لاحق إلى الوادي و”الاستراحة” في محيطي مدرسة المنهل و”مسجد الرجوب، وسلمت قوات الاحتلال، ثلاثة إخطارات بوضع اليد على أراض قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل تعود لكل من نادر نبيل الرجبي، وأمين علي البكري، ومحمد رزق السلايمة، وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي،مواطنين من منطقة الديرات شرق يطا بضرورة وقف البناء والعمل في منازلهم، والإخطارات سلمت لكل من ، المواطن موسى محمد حسين، و محمد حسن العمور وعيسى جبر العدرة، كماهاجم مستوطنون يقيمون في مستوطنة “أبراهام أفينو” المقامة على أراضٍ مواطنين فلسطينيين وسط مدينة الخليل، منزل المواطن الفلسطيني نضال العويوي، واعتدوا بالضرب المبرح على طفلته سالي (8 سنوات) وشقيقها سعيد (20 عاما)، وخربوا محتويات المنزل، وذلك تحت مرأى جنود الاحتلال، كما أصيبت الطفلة رغد سليمان إدريس (3 أعوام ونصف) أصيبت بجروح وكسور في الفم والبطن والقدم جرّاء تعرضها لعملية دهس من قبل سيارة تستقلها إحدى المستوطنات اليهوديات المارة على الشارع الرئيس في الخليل المؤدي إلى المستوطنة.
نابلس: اعتدى مستوطنون بالضرب على شقيقين وسيدة أثناء عودتهم من محافظة رام الله إلى قلقيلية بالقرب من حاجز زعترة، حيث قام المستوطنون برشق مركبتهم بالحجارة ما أدى إلى إصابتهم إصابات مباشرة، ومن ثم اعتدوا عليهم بالضرب المبرح، فيما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات جرت ، في عراق بورين جنوب غرب نابلس في أعقاب اقتحام مستوطنين من مستوطني مستوطنة ‘براخا’ تحت حماية من قوات الاحتلال،وأصيب ثلاثة مزارعين برضوض وجروح، ، في اعتداء جديد للمستوطنين نفذوه في بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس،حيث أقدم مستوطنو مستوطنة “ايتمار”على مهاجمة المزارعين الثلاثه خلال تفقدهم لأشجار الزيتون المزروعه بأراضيهم .
رام الله: اتفق مجلس المستوطنات الإقليمي ‘ماطيه بنيامين’ مع شركة قطارات إسرائيل على أن تقوم الأخيرة بنقل نفايات التربة الناجمة عن حفر الأنفاق في منطقة القدس لتسوية الوادي القائم على سفوح المستوطنة. وعلم أن الشركة تقوم يوميا بكب حمولة 100 سيارة شحن في المكان؛ لسد الوادي وتسوية الأرض.
وعلم أن شركة قطارات إسرائيل تدعم المستوطنين في إقامة متنزه على أراض فلسطينية خاصة، تعود لسكان قرية ‘شبتين’ شمال غرب رام الله، والواقعة بالقرب من مستوطنة ‘نيلي’.علما أن أن الحديقة المنوي اقامتها تمتد على مساحة 30 دونما، نصفها أراض خاصة تعود لسكان قرية ‘شبتين’وأشارت إلى
بيت لحم: أخطرت سلطات الاحتلال، المواطن عبد الله محمد عطالله غنيم (75 عاما)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بإخلاء أرضه الزراعية وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل استصلاحها مؤخرا، وأصدرت أمرا بالإستيلاء على أرضه البالغ مساحتها 9 دونمات ويطالبه بهدم بئر لجمع مياه الامطاروجاء في الإخطار ” ان هذه الاراضي هي امتداد طبيعي لمجلس محلي مستوطنة دانيال، ولا بد من اخلائها حيث جاءت في مخطط المستوطنة الهيكلي”.
كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات لوضع اليد على أراض في قرية وادي فوكين تحديداً في حوض رقم 3 في المنطقة المعروفة بالبص وخلة عرار وهي الاراضي المحاذية لقرية القبو المجاورة تبلغ مساحتها 60 دونما، وتضمنت الاخطارات خرائط توضح مساحات الاراضي المقرر الاستيلاء عليها، والتي تعود للمزارعين صبري رشاد مناصرة، ولأبناء المرحوم جمعة يوسف عساف في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، كما استولت مجموعة من المستوطنين على ستة دونمات من بلدة الخضر ، تقع في منطقة خلة الفحم التي تتوسط مستوطنتي ‘اليعازر وعصيون’ جنوب البلدة، تعود لأبناء المرحوم علي خضر صلاح ، وقام المستوطنون بنصب عريش كبير في هذه الأرض وتم سقفه بالحديد المصفح.
الأغوار: تلقى أهالي خربة يرزا بمحافظة طوباس 18 أمر وقف عمل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، متعلقة بدورات مياه أقيمت بدعم من الهيدرولوجيين الفلسطينيين، وبركسات تستخدم ما بين سكن وأغراض زراعية، بالإضافة إلى أربعة خيم، مهددة بذلك بترحيل أصحاب تلك المنشآت رغم إقامتهم على أراض يملكونها بموجب سندات طابو.