محمود الزهار يدعو ايران لمواصلة دعم المقاومة
موقع قناة العالم:
دعا القيادي في حركة حماس محمود الزهار الدول التي قدمت الدعم للمقاومة الفلسطينية بالإستمرار في هذا الدعم، وخص في هذا الأمر ايران قائلا إن المقاومة بحاجة الى تطوير أسلحتها، كما دعا الزهار الى التفكير بتحرير الأراضي الفلسطينية في المرحلة القادمة بناء على إنجازات هذه المرحلة.
وقال الزهار في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الجمعة إن المنطقة التي لم تصلها ايادي الفلسطينيين في المقاومة إلا عبر العمليات الإستشهادية وهي القدس وتل أبيب اليوم أصبحت في مرمى يد غزة، وهذه معادلة جديدة، حيث انه منذ عام 1948 لم يصل من هذه الصواريخ ما يستطيع أن يقنع العدو بأن لا مكان آمن داخل الأراضي المحتلة.
وأضاف: هذه الحرب جعلت العدو يفهم أن الدخول الى قطاع غزة يكلف ثمنا أكبر مما يتصورون، ولو دخلت أعتى قوات الجيش الإسرائيلي الى غزة لكانت هذه فرصتنا الكبرى في أن نوقع فيهم أكبر قدر من الخسائر وأن نأسر منهم أكبر عدد من الجنود وأن نجعل من الهزيمة التي منوا بها مضاعفة وتأثيرها أكبر.
وتابع الزهار: إن مصر وتونس وليبيا وبقية الدول العربية والإسلامية موقفها في عام 2008 مختلف 100% عن موقفها اليوم، وهذا الإنفصام النكد بين سياسية بعض الدول العربية والإسلامية المنفصل تماما عن موقف الشعوب قد إنسجم الآن.
وأشار الى أن طائرات العدو التي كانت تدمر بيوت أهالي غزة لم تستطع أن تصل الى الجنود المسلحين، وأن عدد الذين أصيبوا في المواجهة من المجاهدين لا يكاد يذكر نسبة الى الأطفال والنساء والشيوخ، وأن المقاومة حققت اليوم توازن الرعب، قائلا: شهدنا كيف أن قيادات من الكيان الإسرائيلي كانوا يلتصقون بالحائط أو ينامون على بطونهم عندما يسمعون صوت الصواريخ، بينما أبناؤنا كانوا عندما يرون مكانا يقصف يهرعون إليه ليخرجون الناس من تحت الأنقاض وينقذون الباقين.
وقال: إن من أهم إنجازات هذه المعركة أنها وضعت حدا لترهات وأكاذيب من يدعي برنامج التفاوض كخيار موازي لخيار المقاومة، والمطلوب بناء على هذه المرحلة هو مرحلة تحرير كل فلسطين، فيجب التفكير الآن بتحرير فلسطين بعد الإنتهاء من مرحلة القضاء على من يأتي ليحتل غزة ، ويجب الآن تحرير الضفة الغربية من كابوس التعاون الثنائي الشيطاني بين السلطة الفلسطينية هناك وبين الإحتلال.
ودعا الى تهديد مصالح الدول التي وقفت مع العدو الإسرائيلي والتي دعمته بالقرار، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي قال إنها أعطته الأذن بالعدوان ومنعت في اليوم الثالث من العدوان قرارا للأمم المتحدة، مشددا على ضرورة أن تتضرر المصالح الإقتصادية لهؤلاء بالمقاطعة.
وتابع: إن الإحتلال خسر ما يقارب 3 مليارات دولار في هذا العدوان، وأميركا ستعوضهم عن ذلك وهي لديها 14 تريليون دولار عجز في ميزانيتها، ويجب الآن مقاطعة البضائع الأميركية والإتصالات مع أميركا على المستوى الشعبي، لنستطيع تقوية عنصر المقاومة وفي نفس الوقت نضعف العنصر المؤيد للكيان الإسرائيلي.
وقال: نحن نحتاج من الدول التي ساعدتنا أن لا تحجم عن هذه المساعدة، وان لا تعتمد كثيرا على تصريحات هنا وهناك تؤثر على برنامج دعم المقاومة، نحن محتاجون ان نطور اسلحتنا، وايران بالذات تعرف ما هو مطلوب بالنسبة لها.
وأضاف: نحن اسقطنا 6 طائرات، ويجب أن نطور ما بأيدينا، وهنا انا اطلب من الجهات المعنية، وهي تعرف ماذا اقصد، أن تساعدنا ليكون لدى كل إنسان مقاوم في فلسطين أداة يستطيع من خلالها إسقاط طائرة الإستطلاع بدون طيار أو طائرة اف 16.