محلل عسكري صهيوني: اعتراض الدفاعات السورية لطائراتنا كسر المعادلة وأسقط تفوقنا الجوي
علّق المحلّل العسكري في “القناة 20” في تلفزيون العدو، نوعام أمير، على الغارة “الإسرائيلية” في سوريا وتداعياتها في ظل اعتراض الدفاعات الجوية السورية للطائرات الحربية الصهيونية، قائلاً “إنّ الحادثة التي حصلت فجر اليوم بين سلاح الجو “الإسرائيلي” وبين الجيش السوري هي حادثة دراماتيكية تلزم سلاح الجو برسم مسار جديد في كل ما يتعلق بأي حرب جديدة”.
وأضاف أمير “نشاطات عملانية من النوع التي حصلت فجر اليوم كان من المفترض أن تنتهي صباحاً بتقارير أجنبية في وسائل إعلام عربية، ويتعاطى معها المتحدث باسم الجيش برد مقتضب يقول فيه “لا نعلِّق على تقارير أجنبية”، لكن النشاطات الاستثنائية أجبرت الجيش “الإسرائيلي” بإصدار بيان غير مسبوق، اعترف فيه أنه هاجم أهدافاً في سوريا، وأنه هوجم بواسطة منظومات الدفاع الجوي السورية، وأنه اضطر إلى إطلاق صاروخ “حيتس” لمنع اعتراض الطائرات”.
وتابع المحلل أنّ “الأمر الاستثنائي في الحادثة هو أن طائرات سلاح الجو التقطتها الرادارات السورية أثناء تحليقها فوق أجواء الكيان. إطلاق الصاروخ المعترض باتجاهها، شغّل منظومة حماية السماء التابعة للجبهة الداخلية التي قامت بتفعيل الصافرات بشكل أوتوماتيكي. أيضًا صورة الصواريخ التي سقطت في الأردن وانتشرت على الإنترنت، أدت إلى أن يقوم الجيش بإصدار توضيحات”.
وأضاف أمير أنّ “السوريين أدركوا أنه من أجل التعامل مع الهجمات “الإسرائيلية” يجب عليهم أن “يشمِّروا عن سواعدهم” أحياناً. هذه المدلولة، بأن نشاطات عملانية من هذا النوع بقيت حتى اليوم بشكل عام تحت الرادار تجبر سلاح الجو بالتفكير بمسار جديد، وإيجاد طريق إبداعي لإعادة النشاطات إلى ساحة التقارير الأجنبية، هذه حادثة معقدة وتشكل تحدياً” وفق قوله.
وأشار المحلل الى أنّ” الصواريخ المعترضة التي أطلقت على الطائرات هي صواريخ قديمة وتعتبر بدائية ولا يستخدمها تشكيل الدفاع المتطور الذي أحضره الروس معهم إلى الشرق الأوسط”، مضيفاً “ليس واضحاً كيف كانت ستنتهي الحادثة في حال تم تشغيل منظومات متطورة ومحسنة”.
ولفت المتحدّث الى “أنّ سوريا أحدثت في هذه الحادثة تغييراً دراماتيكياً بقدرتها على كشف نشاطات سلاح الجو”، قائلاً:”كسر المعادلة بهذا الشكل يمكن أن يبعد بشكل واضح نشاطات سلاح الجو والجيش “الإسرائيلي” في المنطقة وتشويش قدرة “إسرائيل” في ضرب تسليح العدو خلف الحدود، إذا لم يعيد سلاح الجو أفضليته، فإنّ مدلولات هذا الأمر ستكون تغييرًا جوهريًّا في العلاقة بين الجيشين. بعد هذه الليلة، لا شك أن التحدي العملاني ارتقى عدة درجات”.