محلل سوري: ترامب يطلق فقاعات فقط تجاه إيران.. وطهران قادرة على حماية نفسها
أكد رئيس مركز البوصلة الاعلامي والمحلل السياسي السوري خالد المطرود إن التصرفات التي يتنهجها الرئيس الأمريكي الجديد تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعدو كونها فقاعات إعلامية بهدف كسب الود الإسرائيلي.
واشار المطرود إلى أن كيان الاحتلال الذي يعتبر نفسه متضرراً من الاتفاق النووي يمارس ضغوطاً سياسية على دونالد ترامب لنقض الاتفاق ولو من طرف واحد.
المطرود وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أوضح إن الكيان الصهيوني وبالتعاون مع حكومة آل سعود يحاول شراء مواقف سياسية من ترامب لصالح الطرفين الذين يعتبران إيران عدواً لهما في المنطقة، لافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران طرحت التعاون ومدت يد الصلح للحكومة السعودية أكثر من مرة، إلا أن الأخيرة مازالت متمسكة بخيار التصعيد والتحالف مع “إسرائيل” على حساب المنطقة.
ولفت المطرود إلى أن ترامب عاجز عن نقض الاتفاق الموثق لدى الأمم المتحدة وصدر بإقراره قرار من مجلس الأمن، لأن المنظمات الدولية ليست إحدى الشركات الاستثمارية التي تتبع الحكومة الأميركية، وإذا ما أراد ترامب نقض الاتفاق فيتوجب عليه أن يقنع المجموعة الدولية بنقض هذا الاتفاق الذي جهدت لاتمامه نظراً لشهيتها الاستثمارية نحو إيران.
وبيّن المطرود إن الكيان الإسرائيلي والحكومة السعودية الذين يعتبران إيران حليفاً أساسياً للحكومة السورية في صمودها أمام الحرب التي فرضت عليها، سيحاولان خلال المرحلة القادمة الاستفادة من الحماقة السياسية لترامب، وتحريضه على التصعيد أكثر تجاه إيران خصوصاً، والمنطقة عموماً، وسيحاولان وقف جموح رئيس الإدارة الأميركية الجديد نحو تطبيع العلاقات أكثر مع الحكومة الروسية، لأن في مثل هذا التطبيع تحسن للأوضاع العامة في المنطقة، لذا يمكن القول إن توتير العلاقة مع إيران بوابة ترامب نحو تسخين المنطقة أكثر.
وشدد المطرود على إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرف جيداً كيف تتعامل مع مستجدات مثل هذا الملف، وعليه يمكن القول إن إيران التي تثق جيداً بتحالفاتها وتعرف كيف تأخذ ما تريده لمصالحها بالسياسة لن تعجز عن التعامل مع الفقاعات التي يطلقها ترامب، مهما بلغ حجمها.
وختم المطرود حديثه بالتأكيد على إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك من القوة العسكرية ما يحصنها من أي محاولة لشن حرب عليها وإن كانت من أميركا، وعلى ترامب أن يعي تماماً ضرورات المرحلة وألا ينزلق في معاداة إيران إذا ما أراد الوصول بالمنطقة إلى تهدئة سياسية وميدانية.