محاولة وقف عجلة التاريخ
موقع إنباء الإخباري ـ
د. شاكر شبّير:
تدور عجلة التاريخ
تنهض أمم لتتبوأ مقعداً لها في التاريخ
هو الكون حي يحب الحيـــاة *** ويحـتـقــر الميت مهما كبر
فلا الأفق يحضن ميت الطيور *** ولا النحل يلثـم ميت الزهر
ولولا أمـومــــــة قلبي الرؤوم *** لما ضمت الميت تلك الحفر
وتنام أمم دون أن تماشي حركة التاريخ
فيتركها
فتستفيق محاولة ايقاف عجلة التاريخ.
من هنا فهذه الفئة
يمينية حيث تريد توقيف التاريخ
ورجعية لأنها تريد إعادة عقارب الساعة للوراء.
في ثورة الجزائر العظيمة
التي اندفعت لتحرير الجزائر من الاستعمار
أفاق اليمين الرجعي
فأسس منظمة الجيش السري في 11 فبراير 1961
L’Organisation de l’Armée secrète OAS
منظمة لملمت كل المنظمات الإرهابية حينها مثل الأقدام السوداء
وتبنت العمل المسلح لتحقيق شعارها:ـ
الجزائر فرنسية وستبقى فرنسية
L’Algérie est française et le restera
وتواطأت معها الشرطة الفرنسية
فهل نجح اليمين الرجعي الفرنسي في وقف عجلة التاريخ؟!
أم استقلت الجزائر في السنة التالية في عام 1962 رغم أنفه؟!
أي لم ينجح اليمين الرجعي في وقف عجلة التاريخ
بنجاح الثورة وتأسيس الجمهورية الإسلامية
بدا واضحاً أن للجمهورية الإسلامية ستؤول قيادة الأمة.
تحرك اليمين الرجعي كعادته
ولعدم قدرته على مواجهة الثورة،
تلفح بالتيار القومي (مفهوم القومي هنا مفهوم مغاير لمفهوم العروبي)
دفع بالتيار القومي الذي لايؤمن به أصلاً لينوب عنه في وأد الثورة.
فهل وأدوا الثورة أم زحزحوا الجمهورية من قمرة قيادة الأمة؟!
واليوم يتحرك اليمين الرجعي في صورة تكفيريين!
فهل ينجح اليمين الرجعي في صورة التكفيريين في وقف عجلة التاريخ؟!