محاولات «إسرائيلية» لاستنهاض «الجيش الحر» بعد هزائمه
كشف مركز شتات الاستخباري نقلاً عن المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي توجه الجنرال أفيف كوخفي إلى الجولان المحتل يوم الأحد في 4 أيار وعقده لقاءات مع قيادات ما يسمى بـ»الجيش الحر» الموجودة في مناطق عدّة تخضع لوجود المسلحين، في القنيطرة ودرعا.
وبحسب مصدر مطّلع على ما يدور في الجولان المحتل وفي الجانب الأمني منه، أكد صالح أبو يمن وهو من قرية في الجليل، أن اللقاء جرى في مستوطنة كاتسرين في الجولان المحتل وجاء تحت ذريعة التعارف بين الجنرال كوخفي وتلك القيادات من «الجيش الحر» على أن تتبع هذا التعارف لقاءات عمل وتنسيق.
ويكشف المصدر أن الجنرال كوخفي لم يعين في هذا المنصب بمعزل عن السياسة «الإسرائيلية» الجديدة تجاه سورية، والمتجهة نحو تصعيد الدور «الإسرائيلي» في الأزمة السورية وذلك بناء على قرار اتخذته حكومة العدو أي مجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن. يضيف المصدر أن هذا القرار جاء ثمرة سلسلة من الاتصالات جرت بين كل من «إسرائيل» والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، والأهم أنه جاء بعد محادثات أجراها رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال بينيفسي في الأراضي المحتلة والأردن. وعلى رغم أن الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف كان للتعارف إلا أنه استُعرضت خلاله جوانب التعاون في المستقبل بعد أن يتولى الجنرال كوخفي مهمات منصبه كقائد للمنطقة الشمالية.
وقبل أن ينتهي هذا الاجتماع أبلغ الجنرال كوخفي قيادات الجيش الحر في منطقة الجولان أنه سيمدّ القوات التابعة لها بمنظومات أسلحة متطورة ومنها:
– مضادات للجو من نوع ستنغر وهي صواريخ كتف جو ومن النوع المحسّن إضافة إلى صواريخ سام 17، وكذلك صواريخ مضادة للدروع من نوع «لاو» و»تاو» وصواريخ روسية أيضاً.
ومن أجل رفع معنويات هذه القيادات بفعل سلسلة الهزائم التي حلت بالجماعات المسلحة ومنها الجيش الحر في منطقة القلمون وحمص، تعهد الجنرال كوخفي عدم تخلي «إسرائيل» عنها، وأنها ستمكّن هذه الجماعات من إقامة حاجز في منطقة الجولان وداخل الأراضي التي كانت تخضع لسيادة الحكومة في دمشق.
وفي سياق التسريبات الصهيونية المتعمّدة والمقصودة نفسها، اقترح نائب رئيس الأركان «الإسرائيلي» الجنرال جاد إيزنكوت نائب رئيس الأركان حالياً تشكيل وحدة خاصة للقتال خلف الخطوط «الإسرائيلية» إلى جانب الجماعات المسلحة وعلى الأخص الجيش الحر.
ويتضمن هذا المقترح كما كشف الضابط السابق في وحدة الأقليات:
1 – أن ينخرط في هذه الوحدة مسرّحون من الخدمة العسكرية في الجيش «الإسرائيلي» من قرى الجليل ومتطوعون من هضبة الجولان المحتلة.
2 – ضم عناصر بدوية خدمت بالجيش «الإسرائيلي» وحرس الحدود والأجهزة الأمنية من عشائر الهيب والسعديات والمزاريب والشبلي.
والاعتبارات التي استند إليها الجنرال أيزنكوت هي أن بإمكان هؤلاء العملاء والجنود أن ينتشروا في منطقة الجولان المحتلة ويعبروا الحدود إلى الجولان السورية لا سيما مدينة القنيطرة ثم يقدموا الدعم للجيش الحر وجماعات أخرى.