مجموعة اليورو تمهل اليونان حتى نهاية الأسبوع لطلب تمديد " خطة الإنقاذ ".
اختتمت الليلة الماضية المحادثات بين وزراء مالية اليونان ومنطقة اليورو بشأن الديون – دون التوصل الى اتفاق..حيث رفض اليونان اقتراح تمديد اتفاق إنقاذه الدولي ستة أشهر والتزامه بالشروط.
وكانت الحكومة اليونانية الجديدة قد تعهدت بإلغاء صفقة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها / 240 / مليار يورو وإنهاء سياسات التقشف وقطع التعاون مع مفتشي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وقال يورين ديسلبلوم وزير مالية هولندا – الذي ترأس اجتماع بروكسيل – إن أثينا أمامها مهلة حتى يوم الجمعة القادم لطلب تمديد اتفاق الإنقاذ وإلا فإن الاتفاق سينقضي بنهاية الشهر الجاري.. فيما يحدد البنك المركزي الأوروبي غدا الأربعاء موقفه من التمويل الطارئ للبنوك اليونانية التي تشهد إقبالا على سحب الودائع بمعدل يقدر بنحو ملياري يورو أسبوعيا.
وقال مسؤول يوناني إن وزير المالية يانيس فاروفاكيس رفض مسودة بيان عرضت عليه خلال الاجتماع .. مضيفا ” أن إصرار البعض على أن تنفذ الحكومة اليونانية صفقة الإنقاذ غير معقول ولا يمكن قبوله..ومن يصر على العودة الى هذه القضية يضيع وقته وفي مثل هذه الظروف لا يمكن الوصول إلى اتفاق اليوم “.
بدورها قالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي إن مجموعة اليورو مستعدة أن تساعد اليونان على إعداد طلب تمديد برنامج المساعدات الحالي.
وأضافت لاغارد في تصريح صحفي عقب اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو الـ/ 19 / .. أنه أمام أثينا حتى نهاية الأسبوع لتقديم طلبها للشركاء في مجموعة اليورو ومن الأفضل لها العمل معهم اذا كانت بحاجة للمساعدة.
من جانبه قال يوهان فان اوفرتفيلد وزير المالية البلجيكي إن الاجتماع لم يناقش إمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو .. مشيرا الى أن رئيس المجموعة اقترح عقد اجتماع آخر قريبا إذا طلبت الحكومة اليونانية تمديد برنامج المساعدات.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي قدموا قرضا لليونان في إطار ” برنامج المساعدات المالية ” بقيمة / 240 / مليار يورو خلال عام 2010 و ينتهي في شهر فبراير الجاري لإنقاذه من الانهيار الاقتصادي..مقابل تنفيذ برنامج تقشف وهو ما يرغب رئيس الوزراء الجديد أليكسيس تسيبراس تغييره بحجة ” أن اضراره فاقت استفادة البلاد منه “.