مجموعات كردية تعلن إدارة مدنية إنتقالية في مناطق شمال سورية
حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وعدد من الأحزاب الكردية الصغيرة يعلنون تشكيل إدارة مدنية إنتقالية في المناطق الكردية شمال شرق سورية، والمجلس الوطني الكردي يعتبر الخطوة أحادية ومتسرعة.
أعلنت مجموعات كردية في شمال شرق سورية عن تشكيل إدارة مدنية انتقالية، بعد أشهر من تحقيقهم تقدماً مهماً في المعارك مع التنظيمات التابعة للقاعدة، لكن مجموعات كردية كبيرة لم توقع على بيان هذا الإعلان.
وقال شيرزاد يزيدي المتحدث باسم “مجلس شعب غرب كردستان”، وهو مجموعة كردية سورية، “اليوم هو يوم مهم في تاريخ الشعب الكردي”، متحدثاً عن “بدء تطبيق الإدارة الانتقالية في مناطق غرب كردستان”.
وصدر هذا البيان بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية وبعد أربعة أشهر من إعلان قادة أكراد في سورية عزمهم على تشكيل إدارة إنتقالية.
وبموجب هذا القرار تقسم المنطقة الكردية في سورية إلى ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلين في المجلس الإقليمي العام، وأعلن البيان “تشكيل الإدارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان – سورية”.
وأوضح يزيدي أن “مهمة الإدارة المرحلية هي إعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للإنتخابات العامة وإقرار القوانين بالإضافة إلى القضايا السياسية العسكرية الأمنية والإقتصادية التي تعيشها المنطقة وسورية”.
لكن عدم موافقة العديد من المجموعات الكردية الكبيرة على هذه الإدارة الجديدة يلقي بظلال من الشك على قدرتها على الاستمرار، حيث تضم هذه الإدارة حزب الاتحاد الديموقراطي وعدداً من الأحزاب الصغيرة، لكنها لا تضم المجلس الوطني الكردي الذي يتألف من عدد كبير من الأحزاب الكردية.
وقال عضو في المجلس الوطني الكردي “أعتقد أن هذه الخطوة المتسرعة والأحادية الجانب ستعتبر عائقاً في وجه المعارضة السورية”، مضيفاً “أرى أن حزب الاتحاد الديموقراطي يسلك إتجاهاً خاطئاً عبر إعلانه الإدارة المحلية في شكل فردي”.
المصدر: الميادين