مجلس الوزراء: جلسة الملفات الحساسة.. والقرارات المرحّلة إلى الخميس المقبل
هنادي ياسين
في ظل الوضع الأمني القائم في جرود عرسال اجتمعت الحكومة اللبنانية اليوم واضعةً موضوعين حساسين في المرحلة الحالية في أولوياتها.
فالموضوع الأول هو موضوع عرسال وجرودها والثاني هو ملف التعيينات الأمنية والعسكرية.
وكلف مجلس الوزراء في بيان له تلاه وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج الجيش اللبناني إجراء التقييم الأمثل للوضع الميداني في عرسال وجرودها وحماية الأهالي من الخطر الإرهابي على أن يستكمل معالجة هذا الملف في الجلسة المقبلة الخميس المقبل.
وأشار بيان الحكومة إلى ثقة مجلس الوزراء بالجيش اللبناني وقدرته على أخذ الاجراءات المناسبة داخل بلدة عرسال، مؤكداً أن لا قيود أمام الجيش لتحرير عرسال.
وكانت أجواء الجلسة متوترة إذ حُكي عن عدم موافقة بعض الأطراف السياسية على قرار الحكومة في ما يخص موضوع عرسال.
وقد سجلت مواقف لبعض الوزراء قبيل دخولهم جلسة مجلس الوزراء حيث قال الوزير محمد فنيش: لسنا نحن من قام بهجوم جرود عرسال بل صدينا هجوماً علينا، أما الوزير الياس بوصعب فأكد على ضرورة المشاركة في القرارات المصيرية في البلد. وكان موقف الوزير حناوي إيجابياً قبل دخوله الجلسة حيث أوضح أن الميثاقية موجودة وليس هناك تعطيل لعمل الحكومة. أما الوزير وائل أبو فاعور فكان يحمل مبادرة من النائب وليد جنبلاط خوفاً من الشلل متوقعاً قبيل دخوله الجلسة أن يكون هناك تعطيل نتيجة عدم قبول كل القوى السياسية على مقترحات جلسة مجلس
وكانت صيحفة “السفير” اللبنانية ذكرت اليوم انه لن يكون للحكومة أمام الحكومة اللبنانية إلا أن تصدر بياناً جميلاً تقارب فيه موضوع عرسال بصياغات قادرة على تلبية حساسيات جميع مكوناتها، فيما كتبت صحيفة الأخبار عن موعد الشلل الذي كان يهدد الحكومة اليوم فكانت الجلسة محطة اختيار فاصلة لإستمرار عمل الحكومة من عدمه. أما صحيفة “النهار” فاعتبرت أن ملف عرسال ملف حاسم وفضلت عدم استباق الجلسة.
انتهت الجلسة بقرار إعطاء الجيش مهمة تقييم الوضع الميداني في بلدة عرسال، وهذا القرار لا يعتبر نهائياً وحاسماً ويسمح للجيش العمل الفعلي على الأرض بانتظار ما ستحمله الجلسة المقبلة من قرارات.
وأما بالنسبة لموضوع التعيينات فسيناقش الموضوع أيضاً في الجلسة المقبلة.