مجلس الشيوخ يفشل في إنهاء الدعم الأميركي للسعودية في حربها على اليمن
فشل مجلس الشيوخ الأميركي في الحصول على الأصوات اللازمة لـ»إبطال فيتو الرئيس دونالد ترامب المتعلق بإنهاء الدعم الأميركي للسعودية في حربها على اليمن».
وصوّت 53 عضواً مع الإبطال مقابل 45 ضده، فيما الأصوات اللازمة لإبطال الفيتو هي 67 صوتاً، أي ما يعادل ثلثي أعضاء المجلس المكوّن من 100 عضو.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور كريس ميرفي إنه «طالما تشارك الولايات المتحدة في الحملة العسكرية مع السعوديين، دون أن تمارس أي ضغط ملموس للتوصل إلى حل سياسي، فإننا متواطئون معهم».
وأضاف أن «ربع مليون شخص في اليمن مهدّدون بالموت في الأشهر القليلة المقبلة داخل اليمن من المجاعة والمرض وسوء التغذية بسبب الحملة العسكرية التي نحن جزء منها».
ميرفي رأى أن «الممارسات السعودية أضحت أكثر فظاعة في تجاوز الخطوط المتعلقة بحقوق الانسان، وعرضت سلامة العديد من المواطنين الأميركيين للخطر».
بدوره، قال النائب الديمقراطي رو خانا «لن أتخلّى عن هذه المعركة، سأستمر في العمل مع زملائي في الكونغرس لوقف المشاركة الأميركية في هذه الحرب بكافة أشكالها، من خلال ميزانية الدفاع الأميركية ومخصصاتها وغيرها من مشاريع القوانين».
في المقابل اعتبر رئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن «الانسحاب المفاجئ من الحملة العسكرية في اليمن سيكون خبراً ساراً لإيران».
وقال ماكونيل «أشاطر زملائي القلق من السلوك السعودي في بعض النواحي، لكن أفضل طريقة لتشجيعهم على سلوك أفضل هو البقاء على اتصال معهم ومع الإمارات وليس دفعهم إلى أحضان روسيا والصين».
وكان البيت الأبيض أعلن في 13 أذار الماضي أن ترامب سيستخدم الفيتو ضد أي قرار يصدر في الكونغرس بشأن وقف دعم التحالف السعودي في الحرب على اليمن. فيما كان يضغط مشرّعون على ترامب لكي يتشدّد في سياسته تجاه الرياض.
السيناتور بيرني ساندرز الذي يُعدّ أحد رعاة القرار إلى جانب السيناتور الجمهوري مايك لي، وصف الحرب بأنها «كارثة إنسانية واستراتيجية».