مجـرد اقتـراح

موقع إنباء الإخباري ـ
عمّان ـ أنس محمد الطراونه:
كلنا تابعنا منذ بداية الربيع الصهيوني كيف تم إستغلال المساجد والجوامع ودور العبادة في تخزين سلاح الإرهاب الإجرامي والتخطيط لعمليات إرهاب إجرامية تستهدف الأبرياء والمؤسسات وتستهدف الوطن بمكوناته بل تستهدف الإسلام وتشويه مفاهيمه ومضمونه وقيمه وتعاليمه، وأيضاً شاهدنا كيف أن الإرهاب قصف ودمر بعض تلك المساجد والجوامع.
عليه نود طرح مايلي:
هل الإسلام لا يكون إلا بكثرة بناء الحجارة وتجاهل بناء الإنسان؟؟
هل كثرة بناء المساجد والجوامع التي تكاد تكون في بعض الأحيان قريبة من بعضها جداً حتى أنك لاترى في المسجد الواحد أكثر من عشرين مصلٍّ في حين أنه مبني ليستوعب مئات، أضف لذلك عند الأذان، الجميع يرفع الآذان باختلاف ثوانٍ قليلة مع قربهم من بعضهم؟؟.
هل أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله لا تكون إلا ببناء مسجد وجامع، وهناك من الفقراء من لايجدون قوت يومهم ؟؟.
إذاً أقترح تحويل بعض تلك المساجد، وخاصة التي انطلق منها شرار وخراب البلاد والعباد، تحويلها مدارس ومعاهد بل حتى جامعات ـ وما الذي يمنع؟ ـ لتعليم الأخلاق والمنطق واللغات وعلم النفس والسلوكيات وأي علم مفيد يرتقي بوعي البشر وأي علم يحرض العقل على العمل، لا الإتكالية والببغائية ..
أيها المحسنون والمتبرعون، أيها الباحثون عن فرصة لتعويض شيء ما أو استدراك شيء ما أو للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى: يمكنكم التعاون في إقامة مشاريع تخدم الفقراء، توفر لهم فرص حياة أفضل دون ذل السؤال والوقوع فريسة لمن هب ودب، مستغلاً فقرهم وحاجتهم، مشاريع منتجة أوقفوها وقفاً لله تحت رعاية جهة مديرة متخصصة في هذه المشاريع. يمكن تشغيل أيدي عاملة في الأساس هي تبحث عن فرصة عمل ولمساعدة العوائل والأسر الفقيرة بتوفير دخل كريم بأسلوب راقٍ، كذلك مشاريع صحية وخدمية وإنتاجية، مشاريع زراعية وصناعية وتجارية، وحتى مشاريع سياحية ضمن أصول وقواعد لائقة لا تكلف ولا تبتعد عن الإلتزام الشرعي، مشاريع يمكن أن يستفيد منها الجنسان، نساءً ورجالاً، كُلاً ضمن تخصصه ومعرفته، بل حتى إنشاء معاهد مهنية تدريبية مجانية تتبع تلك المشاريع وترفدها بالكوادر في جميع التخصصات، وهذا يشمل جميع الجغرافيا ومن عليها ..
هو مجرد إقتراح أضعه أمام من يهمه الأمر ..