مثل ريان… أطفال قصصهم أدمت القلوب وحركوا العالم
وكالة أنباء آسيا:
خلال الأيام القليلة الماضية، وعلى مدار 5 أيام متتالية، شغلت حادثة الطفل المغربي ريّان، الذي وصلته فرق الإنقاذ بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في بئر عميق بعد 5 أيام من سقوطه فيه، العالم بأكمله. لم تكن قصة ريان هو الطفل الأول الذي يبكي العالم لما تعرض له، لكنه قص من ضمن قصص لأطفال أدمت قلوب العالم بمختلف جنسياتهم.
وبسبب ريان عاد التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج “أنقذوا فواز” ليتصدر محركات البحث، ذلك الطفل السوري المختطف منذ أشهر قليلة والذي تعرض للتعذيب على يد العصابة الخاطفة بهدف الحصول على فدية من أسرة الطفل.
وحسب عم الطفل فواز فإن ابن أخيه تعرض للخطف نحو الساعة السابعة والنصف صباحا وهو في طريقه إلى المدرسة على يد ثلاثة رجال ملثمين وامرأة ترتدي خماراً يركبون درجات نارية وأن عملية الخطف تمت في مكان مزدحم، مشيرا إلى أن مهمة المرأة هي أن تدل الخاطفين على الطفل فواز.
وبين أن الخاطفين تواصلوا معه على تطبيق “الواتس آب” أولا ومن ثم على التليجرام برقم مخفي، مضيفا: في اليوم الخامس من تاريخ اختطافه أرسلوا له صورة للطفل فواز حتى يثبتوا أن الطفل موجود لديهم.
وأشار مصعب إلى أن الخاطفين في البداية طلبوا مبالغ كبيرة نحو 200 ألف دولار وأنهم أصروا على أن المبلغ يجب أن يكون بالدولار. وأكد أنه بعد مفاوضات طويلة مع الخاطفين تم تنزيل المبلغ إلى 500 مليون ليرة.
وأوضح عم الطفل فواز أنه تم تأمين 250 مليون ليرة بعدما تم بيع أرض تعتبر إرثا للعائلة وبعد التواصل مع الخاطفين وإخبارهم أنه تم تأمين هذا المبلغ مع إمكانية استقراض 50 مليون ليرة أخرى ليصل المبلغ إلى 300 مليون مقابل إرجاع الطفل فواز لأمه وجدته وأخواته البنات ولأقربائه وإلى سوريا إلا أنهم رفضوا ذلك.
وأضاف: ثم أرسلوا مقطع الفيديو الذي ظهر فيه الطفل فواز وهو يعذب على أيدي خاطفيه، مهددين أنه بعد انتهاء المهلة المحددة يوم الأربعاء القادم فإنهم سيعمدون إلى تعذيب فواز بقطع أصابعه “كل يوم أصبع.
ولفت إلى أن هناك جهات إعلامية خارجية تواصلت معه إلا أنه رفض التواصل معها لأنه شعر أن هذه الوسائل تعمل على تسييس الموضوع وأنه يجب عليها عدم التدخل في قضايانا الداخلية.
كما ذكَّرت وفاة الطفل ريان الجميع بوفاة الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي لقي مصرعه وهو يحتمي بأبيه خوفا من رصاص جنود الاحتلال، حيث تم استهدافه من قبل جندي إسرائيلي وإطلاق النار باتجاه أبيه ليستشهد في الحال.
ففي 30 سبتمبر/ أيلول عام 2000، قتل الطفل محمد الدرة برصاص الغدر، على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى، بالتزامن مع انتفاضة الأقصى والتي شهدت احتجاجات امتدت إلى مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وفاة الدرة أثارت الغضب فى النفوس وسالت من أجله دموع الوطن العربى.
إلى جانب هذا أعاد النشطاء نشر صور غرق الطفل السوري إيلان إلى الأذهان، الذي عثر عليه مرميا على الشاطئ، حيث قضى غرقا أثناء محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا عبر تركيا واليونان.
وصورة جثة إيلان ممددا بعدما جرفتها المياه إلى شاطئ تركي، أثارت موجة تعاطف وغضب بسبب ما اعتبروه تقاعسا من الدول المتقدمة عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة في قوارب متهالكة للوصول إلى أوروبا.