“متحدون ضد التطبيع” دانوا العدوانين الصهيوني والأميركي على سورية
عقدت لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام «متحدون ضد التطبيع» اجتماعها الأسبوعي عبر تطبيق «زوم» برئاسة خالد السفياني وحضور الأعضاء من الأمناء العامين للمؤتمرات وممثلي حركات المقاومة والهيئات الشعبية.
وتم خلال الاجتماع الاطلاع على التقرير الشامل الذي أعدته الدكتورة خديجة الصبار (المغرب) حول أعمال المؤتمر، واتفق على اعتماده أساساً لإعلان “متحدون ضد التطبيع” الصادر عن المؤتمر والذي سيذاع في مؤتمر صحافي خلال الأيام المقبلة، متضمناً المواقف التي أجمع عليها مئات المشاركات والمشاركين في المؤتمر، كما التوصيات والمقترحات التي جاءت في أوراق العمل ومداخلات الحضور.
ودان المجتمعون في بيان “العدوان الصهيوني والعدوان الأميركي على سورية، ورأوا فيهما استمراراً لسياسة العدوان على الأمّة كلها، كما تنفيذاً لنهج التطبيع القائم مع العدو الذي يرتكز على معادلة “سلام مع العدو وحرب على الأمّة العربية”، وهو ما تمثّل بوصول سفير دولة الإمارات إلى تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني، فيما العدو يقصف واحدة من عواصم الأمّة العريقة في عطائها الوطني والقومي وسط صمت عربي ودولي مريب».
وأشار إلى أن المجتمعين درسوا أيضاً “فكرة عقد اجتماع تحضيري لهيئات مناهضة التطبيع في الأقطار العربية خلال الأسابيع المقبلة، وتحديداً في يوم الأرض في 30 آذار الحالي، بهدف تشكيل الهيئة الشعبية التنسيقية العربية لتوحيد جهود مناهضي التطبيع على مستوى الأمّة”.
ودعت اللجنة كل أعضاء المؤتمر إلى تزويدها بأسماء كل الجمعيات والهيئات والمراصد المناهضة للتطبيع في بلادها مع عناوينهم من أجل دعوتهم إلى الاجتماع التحضيري الأول الذي سيعقد عبر تطبيق “زوم”.
وأوضح المجتمعون أنهم “درسوا إمكان عقد ملتقيات لمناهضة التطبيع وأولها “برلمانيون ضد التطبيع” من أجل اتخاذ إجراءات تسهم في تجريم التطبيع دستورياً في الأقطار العربية كافة، ولاسيما في الدول التي جرى تقديم مشاريع لمناهضة التطبيع فيها”.
وحيا المجتمعون العديد من المبادرات المناهضة للتطبيع التي تقوم في العديد من أقطار الأمّة وبلدان العالم، ولاسيما “المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع” الذي انطلق بدعوة من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في 27 شباط الماضي، ويستمر عدة أيام، واعتبروه خطوة مهمة على طريق توحيد جهود شرفاء الأمّة وأحرار العالم على طريق عزل الكيان العنصري الصهيوني وضربه في أحد نقاط قوته وهي الرأي العام الدولي”.
وتوقف المجتمعون “باحترام أمام الذكرى الواحدة والأربعين لاستشهاد المقاوم العربي المصري سعد إدريس حلاوة في 27/2/1980، الذي أعلن من قريته اجور، اعتراضه على تسليم السفير الصهيوني الياهو بن اليسار أوراق اعتماده كأول سفير للكيان الغاصب في مصر بعد معاهدة “كمب دايفيد” واعتبروه أول شهيد عربي في مواجهة التطبيع والاتفاقيات الخيانية التي قادت إليه”. وأبدوا تضامنهم مع كل مناهضي التطبيع الذين يتعرضون للملاحقة والتضييق والاعتقال والإخفاء القسري في بلادهم بسبب مواقفهم من اتفاقات يرون في مواجهتها تأكيداً على أصالة انتمائهم الوطني والقومي والإيماني وعمق التزامهم بالحق الفلسطيني والعربي”.