مبايعة “النصرة” لـ “داعش” اعادة تموضع بتعليمات سعودية أمريكية
لعبة “المبايعات” بين هذه العصابة الارهابية وتلك، لم تعد تخفي أهدافها على اي متتبع لما تشهده المنطقة من تطورات، وما تعيشه بعض الساحات من أزمات، وتعانيه من ويلات الارهاب الوحشي.
هذه “المبايعات” الارهابية التي تعقد ويعلن عنها من حين الى آخر، تتم وتنجز في مراحل معينة، وفترات مدروسة، وفي أوقات تستدعي ذلك، تفرضها تطورات الأحداث ومساراتها، ورغبات الجهات والاطراف الراعية والممولة، في التصعيد وترجمة شهوة القتل والتدمير والتخريب.
في هذا السياق، جاءت مبايعة ما يسمى بـ “جبهة النصرة الارهابية لتنظيم داعش” الارهابي في مناطق بسوريا.. انه توزيع أدوار تقوم به واشنطن والرياض ومشيخة قطر وتركيا واسرائيل، وأجهزة استخبارية في دول أخرى، يفرضه مجريات الأخداث والقتال على الأرض..
وتكشف دوائر خاصة واسعة الاطلاع لصحيفة المنــار أن السعودية والولايات المتحدة تقفان وراء المبايعة التي حصلت مؤخرا بين النصرة الارهابية وداعش الارهابي، والهدف هو مواصلة الاعمال الاجرامية ضد الشعب السوري، وهي مبايعة تعني “اعادة التموضع” للقوى الاجرامية الارهابية بتعليمات من الداعمين للارهاب وحاضنيه.
لكن، المبايعة ذاتها كشفت وفي هذا الوقت بالذات في ضوء التطورات المتلاحقة، الدور السعودي التآمري ضد سوريا وساحات عربية أخرى، ومبايعة تكشف أن التنظيمين الارهابيين النصرة وداعش يعملان في خدمة السعودية الدولة “الخدمية” التي تعمل لصالح واشنطن وتل أبيب.