مبادرة قطرية تثير تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
حالة من الجدل بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في قطر شأن مبادرة “كن أنت المستضيف”، التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والتي يمكن من خلالها للمواطنين والمقيمين في قطر استضافة مشجعين من خارج البلاد خلال فعاليات كرة القدم التي تستضيفها قطر.
هذا بالإضافة إلى ما سببته المبادرة عن المبادرة من جدل حول تفاصيلها وعن ماهيتها.
جاء الإعلان في بيان، قال مدير المبادرة نفسه خالد الجميلي، إنه مقتضب لم يسع كل التفاصيل، وفتح الباب أمام التكهنات والانتقادات المبنية عليها.
ويقول مغردون إن تقديم المبادرة بهذا الشكل “ربما كان مقصوداً وكان بالون اختبار لتفاعل القطريين معها”.
غرد جوعان بن حمد، شقيق أمير قطر، تميم بن حمد، ناشراً ومضة الإعلان عن المبادرة بالقول إنها “تهدف لاستضافة المشجعين خلال بطولة كأس العالم قطر 2022”.
وكذلك تحدثت وسائل الإعلام القطرية وغيرها عن ارتباط المبادرة بمونديال قطر.
بينما نشرت أخرى الخبر بصيغة أقل تحديدا، قائلة إن المبادرة تتعلق باستقبال المشجعين “خلال الاستحقاقات التي تستضيفها قطر خلال الفترة المقبلة”.
وبعد غضب وهجوم من القطريين على المبادرة، عاد مديرها خالد الجميلي للقول في لقاء تلفزيوني إن المبادرة “تتحدث عن كأس العرب وليس كأس العالم”.
كما فتح عدم الوضوح بشأن إطار المبادرة وتفاصيلها منذ البداية باب الشائعات والأخبار الكاذبة.
تفسير الجميلي لم يغير كثيرا من رفض كثيرين للمبادرة، بل زاد من غضب من قرأ في تعامله مع الانتقادات للمبادرة “استخفافا بوعي القطريين”.
وأشار منتقدون إلى أن “أسباب رفض فكرة استضافة أجانب في بيوتهم لا تتغير بتغير جنسية المستضاف”.
أكثر ما أغضب الرافضين لمبادرة “كن أنت المستضيف”، فكرة استضافة أجانب غرباء في بيوتهم، وإشراكهم في حياتهم.
كما تحدث رافضون للمبادرة عن ما يصفونه “بالخطر والتهديد الذي تمثله لقيم الأسرة القطرية والمجتمع عموما”.
وبعيدا عن فكر استضافة الأجانب، فقد استنكر قطريون ومقيمون طلب السلطات “المساعدة” من المواطنين، بعد كل ما رصد من أموال لاستضافة هذه الفعاليات.
ويقولون إنه كان الأجدر لو فكروا في حلول لمشكلة إقامة المشجعين الضيوف منذ البداية، بدلا من اللجوء إلى هذه المبادرة.
أما المسؤولون عن المبادرة فيقولون إنها ليست طلبا للمساعدة وإنما تهدف إلى “التعريف عن كثب بأبرز السمات والعادات المميزة للمجتمع، والوجهات السياحية والثقافية المنتشرة بالبلاد”.
بعض المنتقدين نظر إلى المبادرة من وجهة نظر المستثمرين في قطاع الخدمات والضيافة والمداخيل التي ستحرمهم منها هذه المبادرة المجانية.
وبعض المغردين لفت الانتباه إلى ما يشكله توافد المشجعين، سواء استضافهم القطريون أو لا، من خطر انتشار الوباء.
وكانت قد أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث إطلاق مبادرة “كن أنت المستضيف” لاستقبال المشجعين خلال المنافسات المقرر أن تستضيفها قطر خلال الفترة المقبلة، في مشروع هو الأول من نوعه عالميا في أثناء استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وذكرت اللجنة -في بيان صحفي – أن هذه المبادرة تهدف في المقام الأول إلى تعريف المشجعين بكرم الضيافة العربي الأصيل الذي تشتهر به دولة قطر، وعاداتها العريقة، والإسهام في إثراء تجربتهم خلال فترة إقامتهم بالدولة، وتعريفهم بالتنوع الثقافي الكبير الذي تتمتع به البلاد.
وسيتيح المشروع المبتكر -للمواطنين والمقيمين- استضافة المشجعين وعشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم، في محل الاستضافة الذي يختارونه لمدد متفاوتة، وذلك حسب رغبة المستضيف عبر عدد من خيارات الاستضافة المتنوعة في المكان الذي يرغب في استضافة المشجع فيه؛ حيث سيصحب المستضيف المشجع خلال فترة إقامته، وسيقوم خلالها على ضيافته ليعرفه عن كثب على أبرز السمات والعادات المميزة للمجتمع، والوجهات السياحية والثقافية المنتشرة بالبلاد.