ما دوافع زيارة الوزير العماني لسوريا في هذا التوقيت؟
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الاحد، يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة محاولات طمس الحقوق العربية التاريخية في ظل الأزمات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حاليا.
كما بحث الرئيس الأسد مع الوزير بن علوي التحديات المفروضة على المنطقة برمتها سياسيا واقتصاديا وكيفية التصدي لها في مختلف المجالات.
وقالت الخارجية العمانية في تغريدات عبر “تويتر” اليوم الأحد: ان “معاليه (بن علوي) نقل خلال اللقاء تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم [(قابوس بن سعيد)، كما تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
لقاء بن علوي مع المعلم
وفي الإطار ذاته بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع بن علوي والوفد المرافق العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة لكلا الشعبين الشقيقين.
كما تطرق الجانبان إلى تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل مواجهة التحديات المختلفة التي تستهدف شعوبها حيث كانت وجهات النظر متفقة على ضرورة التنسيق والتشاور الدائم بما يساعد في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وكان المعلم زار مسقط مرتين على الأقل، منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011.
افتتاح سفارة الامارات والبحرين في دمشق
هذا أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، في الـ 27 ديسمبر 2018، استئناف العمل في سفارتها بدمشق، مشيرةً إلى أن “هذه الخطوة تؤكد حرص الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي”.
وفي ديسمبر 2018 أوفدت أبوظبي دبلوماسيين اثنين إلى دمشق، أحدهما القائم بالأعمال عبد الحكيم النعيمي، للإشراف على إعادة افتتاح السفارة، تبعتها البحرين في نفس الشهر (ديسمبر 2018) حيث أعلنت استئناف العمل في سفارتها في سوريا، وهو ما يعكس الجهود الجديدة التي تبذلها دول الخليج الفارسي لتحسين العلاقات مع سوريا.
وكان اللافت في بيان وزارة الخارجية البحرينية التذكير بأواصر الاخوة مع سورية حيث قالت “تعلن استمرار العمل في سفارة مملكة لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، علما بأن سفارة الجمهورية العربية السورية لدى مملكة البحرين تقوم بعملها”.
وأوضح البيان وقتها أن “الرحلات الجوية بين البلدين قائمة دون انقطاع”.
ورغم إعادة العديد من الدول العربية للعلاقات مع سوريا عقب انتصارها في معركتها على الارهاب الا ان هذه الدول لاتقوم بأي دعم يذكر للشعب السوري حتى بموقف سياسي في ظل العقوبات الظالمة التي يفرضها الغرب على سوريا بقصد تجويع هذا الشعب الذي صمد بوجه المؤامرات العالمية ضده بفضل دعم حلفائه في ايران وروسيا، وعادة ماينظر الى عُمان كوسيط دولي جيد كونها تتخذ سياسة حيادية وقد دورا ايجابيا لعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول أخرى قطعت علاقاتها مع دمشق عقب اندلاع الازمة 2011.