ماذا ينتظر #الولايات_المتحدة بعد الانتخابات؟
استعرضت صحيفة “إيزفيستيا” توقعات الخبراء السابقة خلال منافسات الحملة الانتخابية بشأن مستقبل الولايات المتحدة
جاء في مقال الصحيفة:
تُجرى يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وتنتهي بذلك المنافسات التي انطلقت في شهر فبراير/شباط الماضي. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تتقدم بعض الشيء على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي انتظار من سيشغل منصب رئيس الولايات المتحدة، تذكرت “إيزفيستيا” توقعات الخبراء بشأن مستقبل هذه الدولة في حال فوز مرشحة الحزب الديمقراطي أو فوز مرشح الحزب الجمهوري.
دونالد ترامب
تحسين العلاقات الروسية–الأمريكية وتعزيز الروبل
نشر خبراء مصرف “سيتي” في شهر أغسطس/آب من السنة الحالية، وثيقة تحت عنوان: “انتخابات 2016 الأمريكية: تأثيرها على الاقتصاد والسوق”، والتي تطرقت إلى تأثير انتخابات الرئاسة الأمريكية في الاقتصاد العالمي وأسواق المال.
واستنادا إلى هذه الوثيقة، يفترض الخبراء أنه في حال فوز ترامب، فسوف تلغى العقوبات وتتعزز العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وهذا بحسب رأيهم سوف يعزز العملة الروسية – الروبل.
وجاء في الوثيقة أنه “إذا فاز ترامب، فإن إلغاء العقوبات والاعتراف بشبه جزيرة القرم، يمكن أن يسببا رد فعل إيجابيا في سعر صرف الروبل ومخاطر المراهنات. وعلاوة على ذلك، سترحب روسيا بتقلص دور الولايات المتحدة والناتو”.
الحرب مع الصين
وتشير الوثيقة المذكورة إلى أن فوز ترامب قد يؤدي إلى حرب تجارية واسعة مع الصين، والتي ستكون نتائجها، وفق رأي خبراء مصرف “سيتي”، واسعة النطاق. وقد تسبب ركودا في الاقتصاد العالمي. “مثل هذا السيناريو – الحرب التجارية بين أضخم اقتصادين في العالم قد تسبب ركودا في الاقتصاد العالمي”.
وقد توقع خبراء آخرون، أن تكون الحمائية التي يتميز بها ترامب سببا لنظرية الركود، يمكن أن تهدد الاقتصاد الأمريكي.
اختفاء هواتف “آي فون”
أما الدراسة الثانية التي أجراها خبراء معهد بيترسون للاقتصاد العالمي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فتتوقع عواقب وخيمة للولايات المتحدة في حال انتخاب ترامب رئيسا للبلاد. فبحسب رأي الخبراء، قد يحرم الأمريكيون من جهاز “أي فون-7” الجديد. وذلك بسبب تردي العلاقات التجارية مع الصين التي أشار لها خبراء المصرف.
أي قد تمنح شعبية “آبل” ميزة حقيقية للصين وتصبح هواتفها “سلاحا سريا” بيد الصين. وفي هذه الحالة ستكون خسائر الصين طفيفة. بيد أن توقف توريدات شركة “آبل” سيؤثر في ارتفاع اسعار الأجهزة المرغوبة لدى المستهلك”.
هيلاري كلينتون
حرب ذرية مع روسيا
يشير الخبير في الشؤون السياسية الأمريكي بول كريغ روبرتس إلى أن فوز هيلاري كلينتون بمنصب رئيس الولايات المتحدة قد يؤدي إلى حرب مع روسيا. وهذه الحرب لن تكون تجارية بل نووية. وبحسب قوله، فإن السبب في ذلك هو التصريحات المعادية لروسيا التي تطلقها هيلاري في حملتها الانتخابية. وإن الخبراء الذين يتجنبون الحديث عن ذلك، يتفقون على أن انتخاب كلينتون سيؤدي إلى تأزم وتدهور العلاقات بين البلدين أكثر.
تعطل الزوج
نشرت صحيفة نيويورك تايمز في شهر يوليو/تموز الماضي موضوعا تشير فيه إلى أن أحد العواقب الأساسية السلبية لانتخاب هيلاري لمنصب الرئيس هو زوجها بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق.
فقد لفت انتباه الصحافيين تصريحات مستشاري هيلاري كلينتون، حول عدم مشاركة زوجها بيل في عمل النخبة السياسية. وذكروا بأن جميع فضائح عائلة كلينتون السابقة وبالذات فضائح الزوج ظهرت عندما كان بغير عمل. وبحسب رأيهم سوف تتكرر الحالة من جديد إذا انتخبت هيلاري لمنصب رئيس الدولة.
لكن مايكي كانتور، صديق وزميل بيل كلينتون، علق على ما طرحته الصحيفة، مشيرا إلى أن الرئيس السابق للولايات المتحدة “يحب المشاركة في كل ما يجري”. وبحسب قوله “ليس هناك من يحب السياسة أكثر من بيل كلينتون” وأنه “يجب أن يكون هناك هدف”.
انفصال تكساس من الولايات المتحدة
إلى ذلك، فإن أحد التوقعات غير المنتظرة الناجمة عن انتخاب هيلاري لرئاسة الولايات المتحدة، هو احتمال انفصال ولاية تكساس عنها.
ففي شهر أغسطس/آب الماضي، نشرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة Public Policy Pool” بطلب من مجلة “تايم”، في ولاية تكساس المشهورة بعدم اتفاقها مع قرارات الحكومة الفيدرالية غالبا، عما إذا كان سكان الولاية يحبذون الانفصال عن الولايات المتحدة، فأجاب 26 في المئة بالإيجاب و59 في المئة بالرفض.
ولكن بعد إضافة عبارة “في حال فوز هيلاري” إلى السؤال، بلغت نسبة الموافقين على الانفصال 61 في المئة.