ماذا كشف بري عن ” اتفاق الإطار” ؟!
[ad_1]
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه وفدا من شبكة “الميادين” الإعلامية برئاسة رئيس مجلس إدارتها الإعلامي غسان بن جدو، ان “أكبر خيانة للمبدأ هي ما حصل مع قضية فلسطين والقدس، فهي المعيار لقياس الانتماء في الموقف الصواب، ففلسطين والقدس ليستا قطعة من الأرض، هما قطعة من السماء”.
وقال: “عندما فقد العرب كيفية سلوك الطريق نحو فلسطين، حصل التبعثر والتشظي العربيين، فإذا كان للحكام ضروراتهم، لكن للشعوب أولوياتها التي يجب أن لا تتغير، وهي أولوية فلسطين”.
أضاف: “لبنان يقع ضمن محيط متلاطم من التداعيات الخطرة على مساحة المنطقة، من العراق وسوريا واليمن، وهي دول شقيقة لا تزال ضمن دائرة خطر التقسيم، فالمطلوب إزاء هذا الخطر الصبر وعدم الإستسلام، فهذا الخطر ليس قدرا على هذه الأمة”.
وأكد أن “لبنان أكثر بلد في العالم العربي يتضرر من الصلح مع العدو الإسرائيلي”.
وحول اتفاق الإطار في موضوع الترسيم للحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، قال رئيس المجلس: “هي خطوة ضرورية، لكنها ليست كافية، يجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت، حكومة قادرة على التمكن من إنقاذ البلد من ما يتخبط به من أزمات، وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته، فإتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل، وكفى بيعا للمياه في حارة السقايين”.
وفي الموضوع الحكومي، جدد بري التأكيد على “التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية”، لافتا الى أن “التحدي الأساس الآن هو الوصول الى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة، وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة”.
وحول المخاوف من خطر استيقاظ الإرهاب، قال: “نعم داعش مشروع لم ينته لا في سوريا ولا في العراق ولا حتى في لبنان”.
وفي الشأن العراقي، أكد بري على “الضمانة التي يمثلها سماحة آية الله السيد علي السيستاني لحماية وحدة العراق”.
وكان رئيس مجلس النواب قد استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء: “جئنا لنبارك لدولة الرئيس نبيه بري هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق على يديه بعد طول صبر ومعاناة وصمود عند الثوابت والحقوق الوطنية، فإنجاز إتفاق الإطار لترسيم الحدود أكبر بكثير مما يمكن أن يعتقده الكثيرون، وهو بلا شك كما ستظهر الأيام نقطة تحول في حياة اللبنانيين وفي نهضة اقتصادهم ومجتمعهم، وهي فرصة لهم نحو المزيد من التماسك والتمسك بوحدتهم الوطنية في هذا الزمن العربي الذاهب الى التطبيع وفي هذا الزمن اللبناني الذي يقع ويترنح تحت ضربات الضعف، القامات القيادية التاريخية تظهر لتعوض ضعف الأوطان وتنجح في تحقيق الإنجازات”.
وختم: “نشد على أيدي دولة الرئيس الذي لديه بالتأكيد كل القلق من أن تستمر حال الضعف اللبنانية وكل الثقة بالقدرة على تخطي هذه المحنة، والأمل بأن تكون لدينا في فترة معقولة حكومة وطنية تستطيع النهوض بالمسؤوليات، لأن اتفاق الإطار يحتاج الى حكومة تستطيع أن تتعامل مع قضية مصيرية، مع ثروات سيادية، مع مسؤولية نخشى عليها أن تضيع في الفوضى اذا بقينا بلا حكومة”.