ماذا في نتائج زيارة المعلم إلى موسكو؟
قناة الميادين:
حركة سياسية سورية باتجاه روسيا تمثّلت بزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الذي سمع كلاماً حاسماً من قيادة الكرملين، فالرئيس بوتين يؤكد الدعم لسوريا في كلّ المجالات فيما تتحرك تركْيا مجدداً حول المنطقة العازلة والجبهة الجنوبيّة أيضا لحشر الجيش السوري في دمشق، فماذا في نتائج زيارة المعلم لموسكو؟
ما كانت القيادة الروسية لتتحدث عن تحالف إقليمي لمواجهة داعش، لو لم تحصلْ على الضوء الأخضر من هذه الدول. وعلى ما يبدو أن الاتصالات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الاخيرة مع القيادتين السعودية والتركية بدأت تنضج ثمارها، وبوتيرة سريعة، خاصة بعد أن ضرب الارهاب في السعودية والكويت. رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف ترجم للملأ الأفكار التي طرحها فلاديمير بوتين أثناء لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وليد المعلم الذي تلقى تطمينات من القيادة الروسية باستمرار الدعم الكامل لبلاده في مواجهة الارهاب، رأى ان تشكيل تحالف لمواجهة الارهاب مع دول رعت الارهاب أصلا ضد سوريا قد يكون من باب المعجزات، لكن بوتين، في رأي المعلم، هو رجل المعجزات. موسكو تسعى الى تفعيل دبلوماسيتها في الشرق الاوسط مستفيدة من فشل السياسية الأميركية في المنْطقة وتورط السعودية في اليمن وتمدد داعش الى دول الخليج. وروسيا تحاول بلورة مبادرة لإعادة التوازن الى المنْطقة التي يعبث بها الارهاب نتيجة ما تعتبره تساهلا من قبل بعض الدول، لتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد: تحقق مكاسب دبلوماسية في الشرق الاوسط وتفك عزلتها في أوروبا.