ماذا في استراتيجية الخطاب الإعلامي الجديد الذي تحدّث عنه السيد نصرالله
موقع العهد الإخباري:
أطلّ الأمين العام لحزب الله مفتتحاً مؤتمر تجديد الخطاب الإعلامي وإدارة المواجهة “فلسطين تنتصر”، إذ تقدّم بوضع استراتيجية إعلامية جديدة لتثبيت انتصارات المقاومة كما في الساحة العسكرية وكذلك على الساحة الإعلامية لدحض الدعاية الأمريكية والصهيونية.
لا شكّ أنّه “ينبغي دائماً النّظر إلى هذه الساحة، على أنّها متكاملة وتتلاقى فيها كلّ الإمكانات والقدرات على كافّة المستويات ومختلف المواقع عسكرية كانت أو أمنية أو إعلامية”، هذا ما يؤكّده الأستاذ في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور ابرهيم الموسوي لموقع العهد الإخباري”.
وأضاف الموسوي أنّه “يأتي هذا المؤتمر في زمانه وأوانه بعد معركة سيف القدس ليؤكد على التواصل ما بين الساحات”، مشيراً إلى أنّه “كما استطاع محور المقاومة أن يقدم إنجازات واضحة وقيّمة على المستوى العسكري فإنّه لابد من رسم هذه المعركة في الجبهة الأخرى في دعم المناخ النفسي لجعل الإنتصارات حاضرة ومؤاتية في أذهان الأجيال الصاعدة وبثّ الوعي بالإمكانية الحقيقية ليس فقط في هزيمة الأعداء إنّما في تحقيق النصر الحاسم في هذه المعركة، كما على مجابهة حرب التّضليل والتشويه وكذلك على مستوى تقديم هذه الإنتصارات وقدرات الأمّة في أكبر مستوى ممكن، من أجل ترسيخ الوعي بإمكانياتها وقدراتها لتحقيق النصر”.
وحول انطلاق الإستراتيجية الإعلامية قال الموسوي، هناك العديد من الورش ستبدأ منذ الآن للعمل على دراسة نقاط القوة ومرتكزاتها في الأمة لتقديم توصيات لتفعيل وترسيخ المفاهيم التي أدّت إلى انطلاق واستمرار هذه المقاومة وأيضاً لتوعية الأجيال في معركة كي الوعي التي لطالما سبقنا فيها العدو بأشواط، إلّا أنّنا الآن نسبقهم بأشواط حقيقة لأنّنا نستند إلى المرتكزات التي تصنع النصر والمصداقية.
من جهته بيّن الكاتب والمحلّل السياسي غسان جواد في حديثه لموقع العهد الإخباري أنّه تقرر عقد هذا المؤتمر بعد انتفاضة المقدسيين والإشتباك المباشر الذي قام به المقدسيين وأهالي الضفة وصولاً إلى معركة سيف القدس لمواكبة الشعب الفلسطيني الذي يجدد انتفاضته ويعيد تحديد مصطلحاتها ومفاهيمها.
وقال جواد “اعتبرنا أنّنا كوسائل إعلام داعمة لفلسطين ينبغي أن نواكب هذه القضية دائماً، بالإضافة إلى ما قاله الأمين العام في الإفتتاح بأنّ هنالك محور مقاومة صمد في العشر سنوات الأخيرة وانتصر في المنطقة، وهذا الأمر أعطى زخم معنوي للفلسطينيين في تحركهم”.
وأضاف جواد أنّه في الإستراتجية المقبلة سيتمّ إدخال مصطلحات جديدة في الخطاب الإعلامي، وتجنّب الوقوع ضحية في التّرويج الأمريكي والصهيوني حول قضايانا، وهناك الكثير من المختصين والأكاديميين والإعلاميين الذين سيعملون على إنشاء هذه المصطلحات وإدخالها في قاموس الإعلام العربي”.