ماذا طلب “الظواهري” من أتباعه في رسالته الصوتية؟
يبدو أن تنظيم “القاعدة” في سوريا بدأ يشعر بتدييق الخناق عليه وبتهديد لوجوده ما دعى زعيمه “أيمن الظواهري” إلى توجيه رسالة صوتية لأتباعه داعياً إياهم إلى تغيير اسراتيجياتهم القتالية الإنتقال إلى طريقة حرب العصابات.
وفي محاولة لتخفيف الضغط النفسي على مسلحيه، لمّح الظواهري في رسالته، بحسب مصادر إعلامية، إلى ضرورة عدم الاكتراث بخسارة المعارضة للمناطق.
وقال “إن هناك ضرورة أن تشكل الفصائل السورية المسلحة المناهضة للحكومة، اتحادا من أجل مواجهة ما اعتبره بـ”العدو الصليبي وحلفائه“.
ودعا زعيم التنظيم الإرهابي المسلحين في سوريا إلى عدم تحويل النزاع في سوريا إلى قضية داخلية، محذرا أيضا من علمنته، كما شدد على ضرورة الانتقال إلى استراتيجية حرب العصابات، لأنها تستنزف الخصم، بحسب رأيه.
وفيما أثبتت تقارير كثيرة سابقة الدعم الذي يتلقاه تنظيم “القاعدة” من الغرب، اعتبر الظواهري إن السعي لإرضاء الغرب لن يفيد القضية، وقال “لم يرضوا عن محمد مرسي رغم أنه قدم لهم كل ما يريدون“.
يذكر أن تنظيم “القاعدة” تمثله في سوريا قوة مسلحة حملت في وقت سابق اسم “جبهة النصرة” ويتزعمها أبو محمد الجولاني، وفي تموز 2016 أعلن الأخير عن فك الارتباط بين تنظيمه و”القاعدة” وإلغاء العمل باسم “جبهة النصرة” وإعادة تشكيل جماعة جديدة باسم “جبهة فتح الشام”، زاعما أنه ليست لها علاقة بأي جهة خارجية، وذلك في خطوة فاشلة كان الغرض منها إخراج هذه القوة من قوائم الإرهاب الدولية.
وفي نهاية شهر كانون الثاني من العام الحالي أعلنت “جبهة فتح الشام” وكذلك “حركة نور الدين الزنكي”، التي كان الغرب يعتبرها جزءا من “المعارضة السورية المعتدلة”، و3 فصائل أخرى، عن حلها نفسها وتشكيلها تنظيما جديدا أطلق عليه اسم “هيئة تحرير الشام” بقيادة أبو جابر هاشم الشيخ، قائد أحرار الشام سابقا.