ماذا حمل وزير الخارجية الإيراني إلى سورية؟
وكالة أنباء آسيا-
عبير محمود:
أكد مصدر سوري رفيع لـ”وكالة أنباء آسيا”، أن زيارة وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الى دمشق حسين أمير عبد اللهيان تكتسي أهمية مصيرية في هذا التوقيت على أعتاب التوصل الى نهاية سعيدة للمفاوضات حول الاتفاق النووي.
وأضاف المصدر” أن الوزير عبد اللهيان نقل إلى المسؤولين في دمشق، تفاصيلا تتعلق بالموقف الايراني الثابت في دعم سورية بعد عودة طهران الى الالتزام بشروط الاتفاق ومنها ما قد يجعل العقوبات الاميركية على سورية عقبة بين الطرفين. لأن خروج ايران من تحت عبء العقوبات يعني انها لن تستطيع التعامل مع جهة معاقبة والا طالتها مفاعيل قانون قيصر”
ويرى المصدر بأن ” التعامل بين بلدين معاقبين أميركيا شيء وعودة ايران الى النظام الاقتصادي والمالي الدولي المسيطر عليه من واشنطن أمر اَخر وسيخلق تعقيدات أكيدة في اَلية التعاون السوري الايراني”.
ويأتي لقاء عبد اللهيان بالأسد، عقب زيارة الأخير إلى الإمارات في الـ 18 من شهر آذار الحالي في زيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها الأسد لبلد عربي منذ بدء الحرب عام 2011، ما يشير إلى تحركات دولية وإقليمية ايجابية تجاه سورية أيضا بالتوازي مع التصعيد الغربي ضد روسيا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة من الناحيتين الاقتصادية والتجارية.
وتعد إيران حليفاً أساسياً لسورية، وقدمت خلال العقد الماضي دعماً في كافة المجالات، أبرزها على الصعيدين السياسي والاقتصادي والمالي في ظل العقوبات المفروضة على دمشق منذ حوالي 11 عاماً.
وكان الوزير الإيراني زار سورية نهاية شهر آب الماضي، مع التأكيد بأن العلاقات بين طهران ودمشق استراتيجية، والاستمرار بالعمل المشترك لمواجهة الإرهاب الاقتصادي المفروض عليهما وتخفيف الضغوط عن شعبيهما.