«مئات الإرهابيين أُطلقوا من السجون للقتال في سورية».. بندر بن سلطان يموِّل «النصرة»
كشفت نشرة «انتليجنس أونلاين» المتخصّصة في الشؤون الإستراتيجية، والتي تصدر في باريس، أن الاستخبارات العامة السعودية هي التي تقف خلف تأسيس «جبهة النصرة في بلاد الشام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والتي تخطّط لإقامة ما يسمى «دولة الخلافة في سورية».
وقالت النشرة التي تستقي معلوماتها عادة من مصادر استخباراتية غربية، «إن الاستخبارات العامة السعودية التي يتولّى رئاستها بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، استغلت اتصالاتها الموسّعة مع حركات مسلّحة في العراق للمساعدة على تأسيس «جبهة النصرة» وهي حركة «جهادية» تعمل في الظل».
وأضافت النشرة، وفق ما نقل عنها موقع «وطن»، «انه بفضل التمويل من المخابرات السعودية ومساندة حلفائها في لبنان تمكّنت «جبهة النصرة» بسرعة من تسليح قواتها لمهاجمة قوات الجيش السور،ي كما سمحت الخبرة في التفجيرات الانتحارية التي اكتسبتها في العراق بتوجيه ضربات ضد أهداف في سورية».
وتؤكّد معلومات النشرة الفرنسية ما تداولته قبل عدة أيام مواقع إلكترونية عدة، لوثائق سرية مسرّبة صادرة عن وزارة الداخلية السعودية، تتحدّث إحداها عن وجود مسؤول عسكري سعودي مكلّف بالعمل على تزويد المجموعات الإرهابية المسلّحة في سورية بالمال والسلاح.
بينما تحدّثت وثيقة أخرى، عن قرار من النظام السعودي بإصدار عفو عن مئات الإرهابيين والمجرمين المحكوم عليهم بالإعدام في قضايا ترويج مخدرات وقتل واغتصاب، مقابل توجههم للقتال في سورية ضمن ميلشيا ما يسمى «الجيش الحر وجبهة النصرة».
كل ما سبق يثبت صحة ما عملت الحكومة السورية جاهدة على إيصاله للعالم بوجود أطراف خارجية لا ترغب بالحل السياسي للازمة في سورية، وهي تستمر بالعمل على إذكاء نار الفتنة في المنطقة وتدمير بنية الدولة السورية عبر تسليح وتمويل ودعم الإرهاب في سورية خدمة لمصالح العدو الإسرائيلي والقوى الغربية في المنطقة.
وفي هذا السياق، اعترف ما يسمى «التيار السلفي» في الأردن، بأن إرهابياً سعودياً يدعى عبدالله المصري، فجّر نفسه أمام حاجز للجيش السوري في درعا. وقال «التيار المذكور» أن المصري كان يقاتل تحت ما يسمّى لواء «كتائب التوحيد» التكفيري.