مئات الآلاف من "الفئران" تستعد لغزو "تل أبيب"
سادت حالة من الذعر فى مدينة “تل أبيب” الإسرائيلية، قبل البدء فى حفر نفق تحت الأرض لمد خط سكك حديدية للقطار الخفيف الجديد بالمدينة، وذلك خوفًا من خروج مئات الآلاف من الفئران للشوارع والبيوت والمحلات عقب عملية الحفر.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الفئران تصعد من حين لآخر إلى الشوارع من أجل جمع الطعام من صناديق القمامة، وأنها تغزو البيوت وتثير القلق والمشاكل، مما يؤدى إلى استدعاء المئات من عناصر مكافحى القوارض لرش المبيدات.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بالنسبة للفئران التى تسكن فى المجارى فمن المحتمل أن يكون الخطّ الأحمر للقطار نوعًا من الخراب على سكان المدينة، عقب خروج مئات الآلاف من تلك القوارض لشوارع المدينة، فى حال الاقتراب لمناطق معيشتها.
وقالت يديعوت إن السيناريو الذى يتبادر إلى ذهن سكان تل أبيب هو مجموعات من الفئران تخرج فجأة من جحورها وتتجول فى شوارع المدينة، مضيفة أن الفئران تعتبر حفريات القطار الخفيف فى تل أبيب هزة أرضية، لأنها تشعر فى ذاتها أن الأرض تهتزّ وسيكون الأكثر أمنًا لها هو الهروب إلى الأعلى، ولأنها تعرف كيف يتم الصعود إلى الأعلى فسيصعد معظم تلك القوارض إلى الطوابق العليا من المبانى عن طريق الأنابيب أو الأشجار.
وأشارت إلى أنه يقدر عدد الفئران فى تل أبيب وما حولها بمئات الآلاف، بحسب الخبراء فى مجال الصرف الصحى، لافتة إلى أنه ليس فقط الحفريات التى ستؤدى لمواجهة مباشرة بين الفئران والسكان، وإنما من المتوقع أيضًا أن تؤدى إلى صراعات داخلية فيما بينها أيضا، حيث سيصعد بعضها إلى السطح، وبعضها سيتحرك إلى منطقة أخرى فى المجارى، وحينها ستكون هناك معركة إقليمية ستتسبب بأن يهرب الكثير منها وتبحث عن الاحتماء فى المحلات التجارية والمنازل.
ونشر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فى إسرائيل تحذيرات تدل على مدى الذعر، حيث يقوم العديد من المستخدمين لمواقع “الفيس بوك” و”تويتر” بتصوير ورفع صور لفئران تتجول فى شوارع المدينة نتيجة للاستعدادات قبل حفر أنفاق القطار الجديد.
الجدير بالذكر أن الفئران تنشر الأمراض بشكل أساسى من خلال البراغيث التى تعيش عليها، واستطاع الطاعون الأسود الذى ضرب أوروبا أن يقضى على ربع إلى نصف سكان أوروبا ونحو 35 مليون صينى، وإذا حدث وباء الفئران هذا فستكون مشكلة كبيرة فى إسرائيل، لأنّ الإبادة أيضًا باستخدام المبيدات ليست بالأمر الأكثر صحيًا.