لوموند: قمة “كامب ديفيد” فشلت في تقديم ضمانات ملزمة أمريكياً لقادة الخليج
نشرت صحيفة “”لوموند” الفرنسية تقريرا اليوم الجمعة، حمل عنوان “كامب ديفيد: ليس قمة تاريخية” للكاتب جيل باري، سجلت فيه ما انتهت إليه نتائج القمة التي جمعت بين الرئيس اﻷمريكي بارك أوباما وممثلي قادة مجلس التعاون الخليجي، والتي ركز اﻷول على طمأنة الطرف الثاني بشأن المحادثات التي تجريها بلاده مع إيران حول ملفها النووي، حيث أكد على جهوزية واشنطن للمساعدة في التصدي “لأي خطر خارجي” يتهدد سلامة أراضي الدول الخليجية الست.
جاء ذلك ظل الاستياء الخليجي الواضح من سياسات أمريكا تجاه قضايا الشرق اﻷوسط خاصة في ملفي إيران وسوريا، وفق الصحيفة.
وأضاف الكاتب”هدف الرئيس باراك أوباما كان إقناع الضيوف بأن المفاوضات الجارية مع إيران للتوصل إلى الاتفاق نهائي في يونيو حول برنامجها النووي المثير للجدل ليس على حساب الدول الست (السعودية، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، عمان).
وكما هو متوقع، يشير باري – أكد أوباما لحلفائه أن موقف بلاده تجاههم لن يتغير بشأن أنشطة إيران في المنطقة، مشددا على تعزيز التعاون الأمني لمساعدة مجلس التعاون الخليجي لمواجهة أي تهديدات خارجية.
لكن واشنطن، وعلى عكس توقعات حلفائها، لم تقدم لهم معاهدة ملزمة للحصول على ضمانات، ووضعها كأبرز حليف للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي.
وأوضح أن اﻷمر المرجح، هو أن دول مجلس التعاون الخليجي تتوقع أن علاقات “حسن الجوار” التي يريدها الرئيس اﻷمريكي قد تفرض نفسها بين عشية وضحاها.
وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حاكم السعودية الجديد، التي تعد بلاده زعيما بلا منازع في دول مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه، كان قرر في اللحظة الأخيرة عدم تلبية الدعوة فهل كان متوقعا هذه الاستنتاجات؟، فالبيان الختامي للقمة لم يعطه ما هو مرجو للأسف.
يذكر أن اليان الختامي لقمة “كامب ديفيد” أكد على استعداد واشنطن للتصدي لأي تهديد خارجي لدول الخليج بما يشمل إمكانية استخدام القوة العسكرية.
وقال البيان الختامي للقمة: إن واشنطن مستعدة “للعمل المشترك” مع دول مجلس التعاون الخليجي، للتصدي لأي تهديد خارجي لوحدة أراضي أي دولة من دول المجلس، بما يشمل ذلك إمكانية استخدام القوة العسكرية.
وربط البيان الذي نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، أي عمل عسكري خارج الحدود، بـ “التشاور المسبق” بين واشنطن ودول الخليج العربي.
وعُقدت القمة الأمريكية الخليجية/ في منتجع كامب ديفيد، شمال غرب الولايات المتحدة، بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي، أبرزهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.