"لوموند": الإمارات قامت بانسحاب غير معلن من اليمن
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن الامارات بدأت بعملية انسحاب غير معلنة من المستنقع اليمني.. وينقل مراسل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أنه تم خفض القوات الإماراتية في اليمن من 2000 جندي إلى أقل من 500 منذ مطلع نوفمبر.
وترى الصحيفة أن هذا الخفض يكشف عن الخلاف مع السعودية حول موقع “الإصلاح” اليمني “إخوان اليمن” في المعسكر المناوئ للحوثيين. وفي حين تعتبر الرياض أنه لا مفرّ من التعامل معهم، وخصوصاً في مدينة “تعز”، فإن أبو ظبي، التي ترتاب وتحارب من كل أشكال “الإسلام السياسي”، ترفض التعاون معهم.
وقالت الصحيفة إنه لتعويض رحيل القسم الأكبر من القوات الإماراتية، فقد استقدمت السعودية مفرزة من الجنود السودانيين إلى عدن. ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فقد أرسل الإماراتيون، من جانبهم، ٤٥٠ مرتزقاً من كولومبيا، كما تروج شائعات حول قرب نشر جنود إريتريين.
وهنا يتساءل المراسل: هل يكفي هذا الخليط من الجنود لمواجهة صعود قوة الجماعات الجهادية؟ إن العارفين بالملف اليمني يبدون شكوكاً كبيرة، خصوصاً وأن السعودية تصرّ على نسبة الإغتيالات الأخيرة ليس إلى “داعش” أو “القاعدة”، بل إلى علي عبدالله صالح.
وبعد اغتيال محافظ عدن يبدو أن الرياض قررت عدم الاكتفاء بالمراقبة من بعيد على ما تقوم به القوات الإماراتية في عدن بعد عشرات الوعود بالاستقرار وفرض الأمن والقضاء على الفلتان الأمني وإرسال قوات متخصصة بمكافحة الإرهاب إلا أن الأغتيالات ظلت في تصاعد وتصعيد مستمر وتوقفت أبوظبي تماما عن الحديث عن خطة أمنية قالت مرات كثيرة أنها تقوم بتنفيذها في المدينة الجنوبية والعاصمة المؤقتة لليمن.