لهذا السبب ابلغ موظف “دو روي” الانتحاريين
في وقت تنشغل فيه الاجهزة الامنية بمطاردة وكشف المزيد من الخلايا الارهابية المنتشرة في بيروت والمناطق وتعمل ليل نهار على تفكيكها لا يزال شبح التفجير الانتحاري في فندق دي روي في الروشة عنوانا بارزا للروايات التي يتناقلها الشارع.
مصادر بارزة في الامن العام تحدثت للكلمة اونلاين عن رحلة دورية الامن العام الى الفندق.
وفي التفاصيل فان الامن العام يمتلك لائحة السياح الاجانب القادمين الى لبنان عبر استمارات السياح في المطار مع اخرى يملؤوها في الفنادق التي يشغلونها.
وعند التدقيق في هويات السعوديين أحمد عبد الرحمن الثواني وعبد الرحمن الشنيفي تبين ان ما كتب على استمارتهما في المطار لا يتطابق مع ما كتب في الفندق الامر الذي اثار شكوكا لدى جهاز المعلومات في الامن العام فاتخذ قرارا بارسال دورية من المنطقة لاصطحاب الشابين السعوديين والتحقيق معهما نظرا للتباين الذي ظهر في الاستمارات بين المطار والفندق.
عندها توجهت دورية مؤلفة من ثلاثة عناصر وهم النقيب طارق الضيقة والعنصرين أسامة حجازي هيثم وهبي الى الفندق بلباس مدني لاصطحاب الشابين والتحقيق معهما.
وتحسبا لاي طارئ كانت هناك دورية قوامها عشرين عنصرا في محيط الفندق الموجود في الاساس في منطقة امنية.
وفور وصولها طلبت الدورية من الموظف في مكتب الاستقبال ارشادها الى الغرفة حيث يقبع السعوديان وهذا ما حصل.
ولكن الموظف سارع الى ابلاغ الشابين عن اشخاص يسألون عنهما وهذا ما بينه التحقيق مع الشاب وايضا المكالمة الهاتفية المسجلة الا ان سبب الابلاغ من الموظف جاء بعد الاتفاق مع السعوديين اللذين اوهموا الموظف ان هناك نساء في الغرفة وتفاديا لاي احراج عليه ابلاغهما .
وبعد ان تبلغ الانتحاريان الخبر حضر احدهما حزاما ناسفا وعند وصول الدورية الى باب الفندق قام “الثواني” بتفجير نفسه الامر الذي ادى الى جرح عناصر الدورية.
وتؤكد المصادر ان الاخطر من كل هذا ان الخلايا الموجودة في لبنان هي خلايا عنقودية وبالتالي مفصولة عن بعضها وكل واحدة مرتبطة بشخص وهذا ما يصعب التحقيق لان مركزية قرار هذه الخلايا خارج لبنان مبدية خشيتها من وجود المزيد من الانتحاريين الا ان الاجهزة تتعقبهم وتمنعهم من الوصول الى اهدافهم.
الكلمة أونلاين