لم تعد عكار كما يشتهي تيار المستقبل
موقع العهد الإخباري:
أزمة نفايات العاصمة بيروت حلّت على حساب العكاريين، فيما كل أصوات النواب والوزراء المدافعين عن حقوق عكار صمتوا فجأة، بل وذهب بعضهم يبرّر للرأي العام بأن هناك مساحات شاسعة في عكار جاهزة لاستقبال نفايات العاصمة.
وهذا ما برز في البيان الذي أصدره النائب معين المرعبي الذي كان أول المدافعين عن قرار مجلس الوزراء وهو كان في السابق أول الداعين لمواجهة نفايات بيروت والتصدي للشاحنات القادمة من بيروت مهدداً بحرقها في الشارع.
اليوم وبعد فضّ العروض وفوز الزعامات المستقبلية بالمناقصة، كلّ شيء تبدّل بالنسبة لهم. هذا التبدل ظهر في مواقف القوى السياسية التابعة لتيار “المستقبل” حيث انكشف مدى ارتباطها بفضيحة النفايات. وكما كان متوقعاً، جاء الحل على حساب العكاريين، ولكن هذه المرة عبر الوعود بالانماء والاموال التي ستبقى في أدراج البنوك وحبراً على ورق.
قبل أسابيع، وفي اللحظة التي كان العكاريون ينزلون بغضب الى الساحات ليواجهوا شاحنات النفايات كتب أحد المعلقين العكاريين على حسابه الخاص قائلاً “ان تيار “المستقبل” يلعب بمشاعر العكاريين وحين يأتي القرار من النائب سعد الحريري بجعل عكار كلها مطمراً للنفايات فإن جميع النواب في منطقتنا سينزلون الى الشارع ليستقبلوا الشاحنات بالطبل والمزمار، وفعلاً هذا ما حصل”.
وحدهم فعاليات عكار الشرفاء كما قال عدد من المعلقين على صفحات التواصل الاجتماعي ومعهم هيئات المجتمع المدني سيواجهون قرار “المستقبل”. والحركة الاحتجاجية التي شهدتها ساحة العبدة وبلدات مشمش وحلبا ومشحا هي بداية الطريق لمواجهة قرارهم.
وبالفعل، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بهجوم عنيف على المتواطئين والمؤيدين لجعل عكار أرضاً تستقبل نفايات أغنياء بيروت ودائماً على حساب المناطق المحرومة في حرار وقبعيت والساحل الزراعي العكاري الذي أهملته الدولة لعقود واليوم سيتحوّل الى مطمر للنفايات، الامر الذي سيلحق ضرراً بالمزروعات والبنى التحتية في المستقبل القريب.
وذهب البعض على مواقع التواصل الاجتماعي الى توجيه التحية لوزراء حزب الله والتيار الوطني الحر الذين وقفوا الى جانب العكاريين في مقابل تخلي النواب والوزراء الاخرين عن دورهم في خدمتهم.