لماذا لباس «الجينز» في البنوك البريطانية؟
صحيفة الجمهورية اللبنانية ـ
طوني رزق:
يتجه بنك باركليز البريطاني العريق الى فرض لباس «الجينز» والقمصان والاحذية الرياضية في كل يوم جمعة من الاسبوع وهي خطوة لتجميل وتقريب العمل المصرفي من المجتمع ولإراحة الموظفين.
يبدو ان بعض كبار البنوك البريطانية تنوي البدء باتخاذ خطوات جريئة على مستويات عدة ومنها اللباس الرسمي في العمل. فقد سمح بعضها بلباس الجينز في يوم الجمعة من كل اسبوع. كما يمكن ارتداء القمصان والاحذية الرياضية في هذا اليوم من كل اسبوع. ويحدث ذلك على مستوى بنك باركليز البريطاني. ويهدف البنك من خلال ذلك الى جعل الموظفين يشعرون بالراحة اكثر في امكنة العمل واضفاء اجواء من الاسترخاء في المكاتب. ومع ترحيب الكثيرين بهذه الخطوات التي ينوي البنك اعلانها قريبا، ظهرت اعتراضات على ذلك من البعض الذي اعتبر انه لم يختر مهنة المصارف ليلبس كأحد المراهقين حتى ولو ليوم واحد من كل اسبوع. واعتبر البعض الآخر ان ذلك مضحك ولا يجدر بالبنك العريق الذهاب بعيدا في اعتماد مثل هذا اللباس. ويرعب اللباس الجديد المزمع اعتماده خصوصا للموظفين ومدراء اقسام الاستثمار والذين يعملون بالتواصل مع المستثمرين وخصوصا الكبار منهم. غير ان اختيار البنك لاخر ايام الاسبوع وقبيل بدء عطلة نهاية الاسبوع يبقى معتدلا ومقبولا وهو ترجمة لمزاج عام في الاوساط المصرفية يتوق الى تمييز آخر يوم عمل من كل اسبوع عن غيره من الايام. على ان تأخذ البنوك البريطانية المشهورة بالتقاليد المحافظة مثل هذا التدبير الجريء يعتبر خطوة مفاجئة عموما، على ان هذه الخطوة قد تلقى قبولا عاما ويمكن تعميمها في مختلف انحاء العالم. انها خطوة لجعل المؤسسات المصرفية اكثر شعبية واقرب للمجتمعات.
السوق اللبنانية
في حين تمكنت سوق القطع المحلية وخصوصا على مستوى المصارف اللبنانية تلبية حاجاتها من الدولارات من السوق المصرفية نفسها دون اللجوء الى مصرف لبنان المركزي، فقد كانت بورصة بيروت الرسمية للاسهم امس في دائرة الضعف اذ لم يتجاوز حجم التداولات 17296 سهما قيمتها 242061 دولارا اميركيا.
وسُجل تبادّل 27 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت ستة اسهم مختلفة وسجل ارتفاع ثلاثة اسهم وتراجع سهمين واستقرار سهم واحد. وتراجعت امس اسهم شركة سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) بنسبة 1.78 في المئة الى 11.54 دولارا للاولى، ونسبة 1.04 في المئة الى 11.38 دولارا للثانية. وارتفعت اسهم بنك بيروت الفئة (H) بنسبة 0.42 في المئة الى 25.71 دولارا. كما زادت اسهم بنك بيروت الفئة (I) بنسبة 0.98 في المئة الى 25.75 دولارا. وارتفعت اسهم بنك عودة العادية بنسبة 1.64 في المئة الى 6.10 دولارات. وفي ختام التداولات، ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0.08 في المئة الى 10.486 مليار دولار اميركي. وفي سوق القطع، استقرّت اسعار صرف الدولار بما بين 1513.90 ليرة و1514 ليرة مع استمرار الطلب عليه في سوق بيروت.
اسواق الصرف العالمية
انخفض الدولار الاميركي الى ادنى مستوى له في ثمانية اشهر مقابل اليورو امس بعد ان استحقت الاسواق موضوع تعطيل او شلل الحكومة الاميركية بسبب الخلافات السياسية الداخلية، هذا الامر الذي قد تكون له تداعيات قاسية جدا على الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية. وقد يؤدي ذلك بالتالي الى تأجيل الاحتياطي الفدرالي الاميركي لأي مراجعة ممكنة للسياسة النقدية المرتكزة على تحفيز النمو الاقتصادي والتي كان الاحتياطي يسعى للبدء في تقليص حجمها في وقت قريب.
وتضررت العملة الاميركية من ارتفاع عدد طلبات الاعانة من البطالة في الاسبوع الماضي. وعليه، ارتفع اليورو امس بنسبة 0.31 في المئة الى 1.3618 دولار. لكن الدولار كان متماسكا مقابل الين الياباني فزاد 0.09 في المئة الى 97.42 ينا. ولكنه تراجع بنسبة 0.21 في المئة مقابل الفرنك السويسري الى 0.9005 . كما تراجع الاسترليني امس بنسبة 0.29 في المئة الى 1.6174 دولار.
الاسهم العالمية
واصلت الاسهم الاميركية تراجعها امس في بورصة وول ستريت وسط تقدم طفيف على مستوى معالجة ملف التعطيل الجزئي للحكومة الاميركية. وكان مؤشر داو جونز منخفضا امس بنسبة 0.62 في المئة الى 15039.40 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0.40 في المئة الى 1687 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 0.38 في المئة الى 3800.38 نقطة. وتفاوت اداء الاسهم الاوروبية التي تحركت ضمن نطاقات ضيقة عموما مع ترقب الاسواق لمصير موضوع التعطيل الجزئي للحكومة الاميركية. وكان مؤشر فوتسي البريطاني مرتفعا بنسبة 0.42 في المئة الى 6464.74 نقطة، وقد تلقى دعما من تراجع الجنيه الاسترليني كان مؤشر داكس الالماني منخفضا بنسبة 0.18 في المئة الى 8614.11 نقطة. كما هبط مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.50 في المئة الى 4137.66 نقطة. وفي حين ارتفعت اسهم الاسواق الناشئة بدعم من تقارير اقتصادية من الصين كان مؤشر نيكي يغلق منخفضا في بورصة طوكيو بنسبة 0.09 في المئة الى 14157.90 نقطة. اما مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ فزاد واحد في المئة الى 23214 نقطة.
الذهب
تقلبت اسعار الذهب بين الارتفاع والهبوط امس لتعود وتنخفض في تداولات بعد الظهر بنسبة 0.26 في المئة الى 1317.30 دولارا للاونصة. كما انخفضت اسعار الفضة بدورها بنسبة 0.79 في المئة الى 21.725 دولارا للاونصة. وجاء تراجع الذهب امس نتيجة تراجع الطلب عليه، وخصوصا في الصين. ولكن الذهب تماسك فوق مستوى 1300 دولار نتيجة تراجع حظوظ تقليص سياسات التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية.
النفط
تراجعت اسعار النفط العالمية في سوق نيويورك امس بنسبة 0.27 في المئة الى 103.82 دولار للبرميل في حين كانت اسعار مزيج برنت الخام في اوروبا ترتفع بنسبة 0.33 في المئة الى 109.55 دولار للبرميل في تداولات بعد ظهر امس. وجاء تراجع النفط في نيويورك مع المخاوف من تأثير التعطيل الجزئي للحكومة الأميركية على استهلاك النفط في اكبر دولة عالمية مستهلكة للنفط.