لماذا تهرب قادة العدو من الرد على مضمون خطاب #السيد_نصر_الله؟
جهاد حيدر – موقع العهد
لم تشهد الساحة الاسرائيلية أي محاولة رد جادة من قبل أي من قادة العدو تصريحا أو تسريبا أو عبر أحد المعلقين الاساسيين على مضمون الخطاب الذي ألقاه امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، في الذكرى العاشرة للنصر الالهي عام 2006. واقتصرت المواقف غير الرسمية على قلتها وقلة اصحابها، على ما ليس له علاقة بأي من العناوين والمفاهيم التي القاها سماحته في ساحة الوعي والتحدي.
في ضوء المقاربة التي أدلى بها السيد نصر الله، وكشف فيها عن جانب من مفاعيل وتداعيات انتصار عام 2006، في الساحتين الاسرائيلية والاقليمية، لم يعد يكفي التعلل بالسياسة الاعلامية التي اعتمدتها اسرائيل منذ ما بعد حرب العام 2006. هذا مع التأكيد على أن الاداء الاعلامي الاسرائيلي بات أكثر انقيادا للتوجه الرسمي في التعقيب على كلام سماحته، تطبيقا لمفهوم أن الاعلاميين كغيرهم هم اسرائيليون قبل أن يكونوا مهنيين.
وبلحاظ مضمون كلام سماحته، يمكن الجزم، أن أي من الجهات المسؤولة والمهنية لو انها لاحظت في الخطاب أي وهن أو مبالغة.. لكان تم استغلاله وتسليط الضوء عليه.. ولشكل ذلك سلاحا فاعلا في توهين خطاب سماحته وتقويض مصداقيته. ولكان الرد أفعل وأكثر جدوى من الصمت، على الاقل في الداخل الاسرائيلي.
على هذه الخلفية، فإن هذا المستوى من الإنكفاء إزاء المضمون الإستثنائي في مقاربة نتائج وتداعيات حرب تموز 2006، أبلغ دلالة على وقعه في الساحة الاسرائيلية.
صمت في اسرائيل بعد خطاب السيد نصر الله
من هذه الزاوية يصبح مفهوما هذا الاعراض الاسرائيلي، خاصة أن ما تم عرضه عكس حقيقة الواقع الذي تبلور كمسار منذ ما بعد حرب العام 2006، وصولا الى المرحلة الحالية. وما يُعزِّز هذا التقدير أن كل عنوان ومفهوم أورده السيد نصرالله، استند الى شواهد فعلية في الساحة الاسرائيلية، سواء فيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية أو السياسية، أو الرأي العام الاسرائيلي.
أيضا، يمكن القول، أن الاسرائيلي لمس بشكل صريح وواضح، أن حزب الله يتابع بشكل دقيق مسار تطور الواقع الاسرائيلي ويتمتع بفهم أعمق وشامل للتحولات التي يشهدها. بل استطاع سماحته أن يُعمِّق مفهوم نصر العام 2006، بما يتجاوز البعد «السلبي» الذي يقوم على أساس منع العدو من تحقيق اهدافه، رغم أهميته القصوى وكونه الأساس لكل المفاعيل والتداعيات التي توالت وعرضها سماحة الامين العام كنتائج لهذه الحرب.
مع ذلك، لم تنجح محاولات استصراح وزير خارجية الكيان الاسرائيلي خلال الحرب، تسيبي ليفني، التي أقرت ضمنا بمفاعيل خطابات سماحة السيد في الساحة الاسرائيلية، عندما تحدثت بلغة المعترض «لماذا كلما خرج نصر الله.. والقى خطابا يجب أن نفتعل ضجة». وهي بذلك، تطالب ايضا بمواجهة خطاباته ومفاعيلها عبر تجاهلها في الاعلام الإسرائيلي.
وفي مواجهة حزب الله، الذي بات يملك قدرات صاروخية هائلة وتصل الى كل نقطة في اسرائيل، رأت ليفني أن امام اسرائيل «فرصة ضخمة» للتعاون مع السعودية في مواجهة حزب الله.. ولفتت الى أن ذلك، مشروط بتقديم «القليل» للطرف الفلسطيني.. وتقصد بذلك، أن السعودي يحتاج الى مخرج شكلي يبرر فيه تظهير وتطوير تحالفه العلني مع اسرائيل في مواجهة حزب الله.. وللتذكير أتى كل ذلك، في سياق التعليق على خطاب سماحة السيد في ذكرى الانتصار؟؟!!.
والطريف أن بعض ممن تناولوا الخطاب تعليقا وتعقيبا، ذهبوا للحديث عن «الأزمة المالية» التي يفترضون أن حزب الله يواجهها الان.. فيما فضَّل آخرون الحديث عن المواجهة في سوريا والتضحيات التي يقدمها…
في كل الاحوال، القاسم المشترك بين الجميع، هو تجاهل الرد على مضمون كلام سماحة السيد ادراكا منهم أنها ستكون معركة خاسرة، وتعرضهم للإستهزاء وفقدان المصداقية أمام الجمهور الاسرائيلي نفسه، الذي يدرك ويعرف صحة الكثير من العناوين والمفاهيم التي أوردها سماحته.
من هذه الزاوية يصبح مفهوما هذا الاعراض الاسرائيلي، خاصة أن ما تم عرضه عكس حقيقة الواقع الذي تبلور كمسار منذ ما بعد حرب العام 2006، وصولا الى المرحلة الحالية. وما يُعزِّز هذا التقدير أن كل عنوان ومفهوم أورده السيد نصرالله، استند الى شواهد فعلية في الساحة الاسرائيلية، سواء فيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية أو السياسية، أو الرأي العام الاسرائيلي.
أيضا، يمكن القول، أن الاسرائيلي لمس بشكل صريح وواضح، أن حزب الله يتابع بشكل دقيق مسار تطور الواقع الاسرائيلي ويتمتع بفهم أعمق وشامل للتحولات التي يشهدها. بل استطاع سماحته أن يُعمِّق مفهوم نصر العام 2006، بما يتجاوز البعد «السلبي» الذي يقوم على أساس منع العدو من تحقيق اهدافه، رغم أهميته القصوى وكونه الاساس لكل المفاعيل والتداعيات التي توالت وعرضها سماحة الامين العام كنتائج لهذه الحرب.
مع ذلك، لم تنجح محاولات استصراح وزير خارجية الكيان الاسرائيلي خلال الحرب، تسيبي ليفني، التي أقرت ضمنا بمفاعيل خطابات سماحة السيد في الساحة الاسرائيلية، عندما تحدثت بلغة المعترض «لماذا كلما خرج نصر الله.. والقى خطابا يجب أن نفتعل ضجة». وهي بذلك، تطالب ايضا بمواجهة خطاباته ومفاعيلها عبر تجاهلها في الاعلام الاسرائيلي.
وفي مواجهة حزب الله، الذي بات يملك قدرات صاروخية هائلة وتصل الى كل نقطة في اسرائيل، رأت ليفني أن امام اسرائيل «فرصة ضخمة» للتعاون مع السعودية في مواجهة حزب الله.. ولفتت الى أن ذلك، مشروط بتقديم «القليل» للطرف الفلسطيني.. وتقصد بذلك، أن السعودي يحتاج الى مخرج شكلي يبرر فيه تظهير وتطوير تحالفه العلني مع اسرائيل في مواجهة حزب الله.. وللتذكير أتى كل ذلك، في سياق التعليق على خطاب سماحة السيد في ذكرى الانتصار؟؟!!.
والطريف أن بعض ممن تناولوا الخطاب تعليقا وتعقيبا، ذهبوا للحديث عن “الأزمة المالية” التي يفترضون أن حزب الله يواجهها الان.. فيما فضَّل آخرون الحديث عن المواجهة في سوريا والتضحيات التي يقدمها…
في كل الاحوال، القاسم المشترك بين الجميع، هو تجاهل الرد على مضمون كلام سماحة السيد ادراكا منهم أنها ستكون معركة خاسرة، وتعرضهم للإستهزاء وفقدان المصداقية أمام الجمهور الاسرائيلي نفسه، الذي يدرك ويعرف صحة الكثير من العناوين والمفاهيم التي أوردها سماحته.