لماذا تتعارك الحيوانات؟
لوفيغارو :
عندما يلتقي كلبان، يسارعان إلى التقارب، وهما يحركان ذيليهما ويشمّان بعضهما بعضاً، وذلك في حركات تبدو استطلاعية، قبل أن يعود كلاهما إلى ما كانا يقومان به.
ولكن يصدف أن تنقلب الأمور في بعض الأحيان إلى الأسوأ إذا تعاركا، ما يدفع بأصحابهما إلى الإمساك جيداً بالمقود، والعمل على إبعادهما بصعوبة بالغة.
السؤال الذي يطرح نفسه: “لماذا تتعارك الكلاب عندما تلتقي؟”.
لم تعرف الأسباب الكامنة وراء هذه الأفعال سابقاً، لكن باحثاً أميركياً قدّم مؤخراً إجابة قد توفر عناصر توضيحية لهذه الظاهرة السلوكية، ولكن يبدو أنها ليست نهائية.
وأفاد الباحث في جامعة “كايز ويسترن ريزيرف” في ولاية أوهايو الأميركية دانيال ويسون،
والذي أجرى دراسة على الفئران يمكن إسقاطها على مختلف الحيوانات الأليفة، بأنّ السبب وراء ذلك يكمن في التواصل الأولي بين الحيوانات، والمتمثل في عمليات الشمّ المتبادلة.
ويقول ويسون إنّ الحيوانات لدى التقائها وقيامها بعملية الشم، لا تهدف من ذلك إلى التعرف على مجانسها، بل تتواصل معها وتقوم بنقل “رسائل” في ما بينها.
في الواقع، ينجم عن هذه التفاعلات تحديد طبيعة العلاقة بين الطرفين، والتي تحدد من هو الحيوان المسيطر، ومن هو الطرف المسيطر عليه.
وفي هذا السياق، يقول ويسون إنّ الفروقات بين الطرفين تظهر من خلال طبيعة عمليات التنفس. هذه النتيجة توصل إليها الباحث من خلال أداة قياس صغيرة، درس من خلالها معدلات سرعة التنفس لدى الفئران، موضوع الدراسة الأساسي. حيث اتضح أنّ الحيوان المسيطر يتنفس بطريقة أسرع من غريمه، الذي يتنفس بدوره بطريقة أبطأ، ليبيّن أنه قبل بواقع سيطرة الأول.
ولكن في بعض الأحيان يدور اللقاء بطريقة مغايرة، عندما يرفض أي منهما أن يكون الطرف الأضعف، وهذا ما يظهر عندما يتنفس الطرفان بطريقة سريعة ومتوترة، ما يؤدي إلى عراك صريح حتى يحدد من المسيطر بينهما.
ويلفت ويسون إلى أنه “يمكن لفعل التنفس أن يشكل آلية تواصل بين الحيوانات، وذلك مهما تبدلت ظروف اللقاء”، مضيفاً “يبدو على الأرجح أنّ الكلاب والقطط تستخدم يومياً استراتيجيات تواصل متطابقة لما قلناه”، موضحاً أنه “لا يمكننا أن نقول عنها إنها آليات تواصل متكاملة” حتى الآن.
مسكونه ومظلومه وفقيره جائعه لازم تأكل او تتآكل هكذا حتى تعلمت منها مخلوقات اخرى طبعا بعد دراسه بيئيه ناجحه (الله ما اجمل الاسلام الحنيف) التكمله عليك أيها القارءي،