للمرة الثانية: إسرائيل مهددة بالسقوط أمنياً
موقع إنباء الإخباري ـ
قطاع غزة ـ علي مصطفى:
أظهرت تحليلات سياسية أن إسرائيل تسقط أمنيا للمرة الثانية على التوالي: المرة الأولى بخطف الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط على متن الدبابة التي كان يستقلها، والمرة الثانية بعد تنفيذ عملية خانيونس والتي وصفت بـ “كاملة الدسم” لصالح المقاومة، لأنها أثبتت أنه من السهل خطف جنود “إسرائيليين” مرة أخرى .
وأدت العملية الأخيرة إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 آخرين ـ أحدهم بحالة خطرة ـ فيما استشهد أربعة مقاومين من كتائب القسام خلال تصديهم لقوة صهيونية من لواء غولاني كانت ترافقها قوة أخرى من سلاح الهندسة أثناء مهمة للبحث عن أنفاق على الجدار الفاصل شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونفذت كتائب القسام عملية خطف للجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط، أثناء عملية أسمتها المقاومة “الوهم المتبدد” في 25 حزيران/ يونيو 2006.
الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل ، قال لــ “موقع إنباء الإخباري” إن عملية خانيونس حملت دلالات مباشرة، أكدت أن المقاومة لن تسمح للاحتلال “الإسرائيلي” القيام بأي عدوان على قطاع غزة.
وأوضح أنها حملت رسائل واضحة، بأن المقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان “إسرائيلي”، وأن لديها ما يمكن أن تفاجئ به الاحتلال، مشيراً إلى أن العملية دلّت على حجم التحضير العالي لها، مؤكدًا أن القسام ينتهج إستراتيجية جديدة تمنع الاحتلال من التقدم داخل القطاع.
وأضاف عوكل أن استهانة الاحتلال “الإسرائيلي” بقدرات المقاومة وتخطيطها، أوقعه في كمين محكم ومعد سابقً، لافتًا إلى أن القسام توقّع بأن يتوغل الاحتلال في مكان النفق بخانيونس الذي كشفته “إسرائيل” مؤخرًا، فأعد نفسه حتى جاءته الفرصة، وأوقع بالاحتلال الخسائر.
وصرّح سامي تورجمان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش “الإسرائيلي”، أن المقاومة في غزة تمتلك من الوسائل التي تستطيع أن توقع الأذى للمحتل، ونصح “إسرائيل” بالمحافظة على الهدوء في القطاع.
وكان الاحتلال “الإسرائيلي” أعلن مؤخرًا عن اكتشافه نفقًا يمتد من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إلى داخل حدود الأراضي المحتلة عام 1948م، بعمق ما بين 18 إلى 22 مترًا تحت سطح الأرض، وطوله يصل إلى 2.5 كيلو متر.
بدوره قال المتابع للشؤون “الإسرائيلية لـ “موقع إنباء الإخباري” ناجي البطة إننا على أبواب مرحلة تصعيد مع الاحتلال “الإسرائيلي”، مستبعدًا وصولها لمستوى ما حصل خلال حربي “الفرقان” و”حجارة السجيل”، موضحًا أن ذهولًا أصاب الاحتلال خلال عملية خانيونس، بعد صدّ المقاومة النوعي للتوغل “الإسرائيلي” المحدود.
وأشار البطة، إلى أن المنطقة التي جرت فيها العملية، ساقطة أمنياً، وكان العدو يعتبرها تحت مرمى النيران “الإسرائيلية”، مبيناً أن الاحتلال لن يأمن أمنياً أو عسكرياً دخوله لقطاع غزة أو أي منطقة أخرى، بعد رؤيته التقدم النوعي في المقاومة الفلسطينية.
ورأى أن العملية سوف تجعل قيادة الجيش “الإسرائيلي” تفكر ملياً قبل أن تخطو خطوة في اتجاه عدوان على غزة، موضحاً أن عملية خانيونس كانت ناجحة بامتياز، “لأن البعد العسكري والأمني كانا متلازمين”.
وأكد أن المعادلة تتغير لصالح المقاومة، “لأن الكيان الصهيوني سقط الخميس الماضي، للمرة الثانية أمنياً بعد سقوطه عند أسر جلعاد شاليط، وكاد أن يسقط عسكرياً لولا تدخل الطيران الأباتشي “الإسرائيلي” لمحاولة الانسحاب، خاصة أن العملية أدت إلى سقوط 5 جرحى من بينهم ضابط كبير بحالة حرجة.