لقاء الاحزاب ردا على السنيورة: تحريف الحقائق لن يغير من الواقع على الارض شيئا
نددت هيئة التنسيق للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان اليوم، بتصريحات رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة اليوم بحق المقاومة، مشيرة الى أن “تحريفه للحقائق لن يغير من الواقع على الأرض شيئا مهما حاول السنيورة التستر وراء مفردات وطنية وقومية، بحجة الدفاع عن الشعب السوري، لو ترجمها أيام العدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006، لكان وقع هذا العدوان أخف بكثير على لبنان واللبنانيين، ولكان لبنان تحصن بوحدة وطنية كاملة حول مقاومته المنتصرة، مكنته من فرض شروطه على العدو وليس العكس، بما يؤكد نوايا الرئيس السنيورة المبيتة التي ظاهرها وطني وباطنها تآمري ليس على هوية لبنان المقاوم فحسب، بل على مشروع المقاومة في المنطقة برمته الذي يواجه العدو الصهيوني وأدواته التكفيرية التي استخدمت القصير وشمال لبنان منذ اليوم الأول لبدء الأحداث في سوريا، وبتسهيل ودعم مباشر من فريق المستقبل، كمنصة لاطلاق السهام على سورية بوصفها حاضنة للمقاومة والدرع الواقي لها ضد عملاء الداخل والخارج الذين لا نتمنى للرئيس السنيورة بأن يكون واحدا منهم أو يأتمر بأوامرهم، خدمة لاسرائيل”.
واعتبرت أن “المدن في سوريا تكون عربية فقط عندما يكون الجيش العربي السوري فيها وحلفائه من مجاهدي المقاومة، وليس عصابات المسلحين التكفيريين الغرباء الذين يستخدمون الدين الحنيف في خدمة اعداء لبنان وسوريا ويفتون ظلما وكفرا في قطع الرؤوس واستباحة الأعراض وارتكاب جرائم الخطف والنهب والسرقات والتصفيات الجسدية والتهجم على المقاومة بحجة تحقيق الاصلاحات الداخلية، والذين يأتمرون من الغرف السوداء في اسرائيل ودول الحلف الأطلسي”، مؤكدة أن “ابتهاج جمهور المقاومة بسيطرة الجيش العربي السوري على مدينة القصير هو ابتهاج بعودة القصير الى حضن سوريا بدل تحويلها الى مستعمرة تابعة لمشروع اسرائيل في المنطقة، بما يعطي للابتهاج بعدا وطنيا وقوميا صحيحا، وبما يحزن الرئيس السنيورة الذي يفتقد أصلا لهذا البعد وهو عراب وثيقة النقاط السبع الاستسلامية في تموز 2006 في الوقت الذي كانت اسرائيل تستغيث فيه لوقف اطلاق النار تحت وطأة ضربات المقاومة وصواريخها”.
ودعت السنيورة أن “يقلع هو وفريقه عن خطاب الفتنة كوسيلة تعبئة فاشلة ضد المقاومة وسلاحها، والى الكف عن رهاناته الخاطئة على المشروع الاميركي الفاشل في المنطقة، والتي دفع لبنان ثمنا باهظا لها ولا يزال، بفضل سياسات الرئيس السنيورة وفريقه على مدى العقدين الماضيين، مؤكدة له بأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، وانه من المصلحة الوطنية الفضلى، أن يحصن لبنان نفسه تجاه الرياح الخارجية لا سيما الأميركية الاسرائيلية ، بدءا بتحصين الانجازات الوطنية التي حققتها وتحققها المقاومة على العدو الصهيوني – سواء في لبنان أو في سوريا – وصولا الى بناء الدولة القوية والعادلة والقادرة التي من شأنها العبور باللبنانيين جميعا الى بر الأمان”.