لبنان ينتصرُ رغم المعاناة
صحيفة المسيرة اليمنية-
يحيى صالح الحَمامي:
انتصار كبير رغم المعاناة والمكائِد التي حاقت بالشعب اللبناني ومنها التدهور الاقتصادي التي فُرضت عليهم ابتداءً من قطع العلاقة الدبلوماسية والتبادل التجاري من قِبل البعض من الدول العربية وعلى رأس الشر للأُمَّـة وللبنان خَاصَّة السعوديّة والتي سببت لهم الانهيار الاقتصادي الذي أَدَّى إلى تدهور الليرَة أمام الدولار لتزيد المعاناة على الشعب اللبناني والتي فرضت عليهم سياسيًّا من قِبل الغرب والموساد وكُلفت بها دول الخليج العربي خدمةً للغرب وللعدو الصهيوني دون أية مكاسب سياسية للأنظمة العربية.
السعوديّة والإمارات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من كيان العدوّ الصهيوني، فهي شريك أَسَاسٌ للكيان تقاسمه القرار السياسي وتشاركه القلق والسعادة، وتسعى من خلال العمالة والتطبيع على إذلال وإركاع الأُمَّــة وهذا ما عُرفت به مملكة آل سعود خَاصَّة فهم أعداء للأمة وموحدين الصف إلى جانب العدو الغاصب فهم وجهان لعملة واحدة ويتحَرّكون في مسار سياسي وفق العمل المتلازم الموحد في تغذية الإرهاب والتطرف وإشعال الحُروب بين أبناء الأُمَّــة الواحدة لتشويه الدين وتحويل الأُمَّــة إلى خارج مسار الدين بمعنى التطور والحضارة المخالفة لآداب الإسلام.
ما سبب عداوة النظام الخليجي على لبنان وخَاصَّة حزب الله ليس بينهم خلاف سياسي ولا توجد بينهم حدود وإنما لأن حزب الله يقلق إسرائيل فالقلق متبادل وَلا ننسى موقف وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي عندما أدان العدوان على اليمن والحرب المُستمرّة لمدة ثمانية أعوام والذي أسماها بالحرب العبثية، حيث أقامت مملكةُ آل سلمان الدنيا ولم تقعدها على الشعب اللبناني وكأن العدوانَ على اليمن أتى من السُّنة النبوية واستمراره واجب وبأمر من الله وواجب عليهم تدمير اليمن وإفناء اليمنيين، حيثُ إن العدوان على اليمن بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
لبنان تنتصر سياسيًّا رغم المؤامرات الغربية والمساعي العدائية من قبل النظام السعوديّ لشق الصف ما بين الشعب الواحد وتمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي بغرض الخلاف وإجماع الأحزاب والمواطن على تشكيل حكومة ضد حزب الله لزعزعة أمن لبنان وإدخَالهم في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر ولكن خابت آمالهم ومكائدهم بقوة الله تعالى بالفشل مع حزب الله.
لقد سعت أمريكا وإسرائيل ضد حزب الله وأنفقت السعوديّة أموالها الطائلة للإطاحة بالحزب المقاوم للعدو الصهيوني.
حزب الله لا يستهان به فقد زعزع أمن الكيان في الشرق الأوسط ويعتبر الحربة الأولى والسيف الصارم لمحور المقاومة الذي دافع عن أرضه ويدافع عن مقدسات الأُمَّــة والقضية المركزية الأولى القدس الشريف.
حزب الله حزب جهادي مقاوم وصامد منذ عقود من الزمن وثابت بثبات المؤمنين الصادقين مع الله في مواجهة العدوّ الصهيوني بكل همة وشجاعة وصبر وتضحيات وثبات الأحرار مما أصبح شوكة في نحر أمريكا والعدوّ الصهيوني وعملائهم من حكام الخليج العربي.
عندما أدرك الشعب اللبناني مصلحةَ الوطن فوق كُـلّ شيء لذلك تغلب على السياسات الخارجية وأغلق نفوذ الخارج من الداخل اللبناني لذلك تحقّق المستحيل وتحقّق لهم ولنا الكثير من العزة والكرامة كما أن لليمنيين نصيب من عزتهم وكرامتهم. فنحن في خندق محور مقاوم واحد، وهذا من باب الواجب للعرب والمسلمين توحيد الصف ولنا الحق نحن اليمنيين والشعب اللبناني أن نحرّر أوطاننا وأن نواجه التدخلات الخارجية والوَصاية.