لبنان: اللواء جميل السيد يكشف للميادين دور باريس في ترشيح فرنجية للرئاسة
وفي حوار خاص مع الميادين نقل السيد عن رئيس تحرير صحيفة فرنسية التقاه في باريس بعيد الهجمات الإرهابية التي استهدفتها، “أن باريس كانت تخطط لطرح هذه التسوية لإخراج لبنان من أزمته المرتبطة بالفراغ الرئاسي خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي جرى تأجيلها في أعقاب الهجمات الإرهابية” مضيفاً نقلاً عن المصدر نفسه “أن فرنسا كانت تعول على زيارة الرئيس الإيراني لمطالبته بالضغط على حزب الله للقبول بهذه التسوية” لا سيما وأن حزب الله أكد مراراً دعمه لترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الذي يعده ممراً إلزامياً لرئاسة الجمهورية. وقال السيد إنه رد على محاوره بأن طهران لا تتدخل في تسمية مرشح الرئاسة وهي كما دمشق تترك القرار لحلفائها.
وإذ لفت إلى أن الحريري طرح اسم فرنجية متوقعاً أن يحدث ذلك مشكلة داخل فريق الثامن من آذار، أكد السيد أنه لن يكون هناك خلاف في هذا الفريق حول مرشحه للرئاسة لأن ذلك سيكون بالتشاور. وقال في هذا الإطار “إذا حصل التوافق على العماد عون فإن فرنجية سيصوت له والعكس صحيح” معتبراً أن “كلام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع حول قبوله ترشيح العماد عون للرئاسة هو مجرد مناورة”.
من جهة ثانية قال مدير عام الأمن العام السابق معلقاً على صفقة تبادل العسكريين لدى جبهة النصرة إن هناك أثماناً يجب أن تدفع خلال التفاوض مؤكداً انه “لولا مساهمة سوريا لما جرت صفقة التبادل” واصفاً عدم شكر الدولة اللبنانية لدمشق بالأمر “المعيب”.
وحول الوضع السوري رأى السيد “أن الفرصة اليوم أكبر من أي وقت مضى لحصول تسوية في سوريا” مشدداً على أن مصير الرئيس السوري يقرره الشعب فقط.
وانتقد اللواء جميل السيد السعودية معتبراً أنها تحاول أن “تجمع الزيت والنار والماء بجمعها المعارضات السورية” كما انتقد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان واصفاً إياه بأن “لديه حالة من جنون العظمة”. وتساءل المسؤول الأمني اللبناني السابق كيف يمكن لتركيا التي قصفت المقاتلة الروسية بحجة خرقها السيادة فيما هي تخرق السيادة العراقية اليوم، معتبراً أن أنقرة تخترق بدخولها إلى العراق معادلة إقليمية ليس من السهل الاستقرار فيها.