لبنان: اعتقال مشتبه فيهما بالتحضير لعمل إرهابي
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
آمال خليل:
السبت الفائت، اعتقلت استخبارات الجيش في الجنوب الفلسطيني محمد أ. هـ. لدى محاولته دخول مخيم عين الحلوة من ناحية الفيلات، حيث يقيم مع عائلته. اسم الشاب ليس غريباً، بل تردد سابقاً أكثر من مرة إثر إعلان الشيخ أحمد الأسير إرساله مقاتلين إلى القصير. فقد انتشرت عبر الهاتف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل تعلن مقتل محمد، وهو أحد أنصار الأسير، أثناء قتاله في صفوف المعارضين السوريين. لكن سرعان ما تبين أن هذه المعلومات غير صحيحة. وأكّدت مصادر أمنية أن توقيفه جاء «بسبب ارتباطه بجماعات متطرفة تحضّر لعمل إرهابي في صيدا يؤدي إلى إشعال فتنة طائفية. وذلك من خلال استخدام محمد وعدد من الشبان الذين تعمل على تجنيدهم».
وبالتزامن، أوقفت استخبارات الجيش في مخيم الرشيدية الفلسطيني أحمد ع. ر. للاشتباه «في قيامه بالتواصل مع جماعات إرهابية تخطط للقيام بعمل أمني»، بحسب مصدر أمني. لكن المصادر أكّدت أن القضية لا تزال خاضعة للتحقيق.
على صعيد متصل، رفع أحد أصحاب المقاهي الواقعة قبالة مرفأ الصيادين في صيدا، ليل الجمعة الفائت، صورة ضخمة للفنان فضل شاكر، مذيّلة بعبارة «أسد السنّة». لكن وقبل بزوغ الفجر، كان مصيرها التمزيق من قبل عدد من شبان صيدا القديمة. تمزيق الصورة وقرار قيادة الجيش تعميم أسماء فضل وشقيقه أبو العبد الشمندور وثلاثة من مرافقيه لتوقيفهم على خلفية تهديد إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود بالقتل أو محاولة اغتياله السبت الماضي، انعكسا على الوضع في عبرا أمس. إذ هاجم عدد من أنصار الأسير وفضل محلاً بجوار مسجد بلال، يملكه محمود الصوص، المقرب من سرايا المقاومة. وعمد المهاجمون الى تكسير المحل وضرب صاحبه، ما استدعى نقله إلى المستشفى. وفيما تقدم بشكوى ضدهم، برر حراس المربع التهجم عليه بأنه كان رداً على تهجمه عليهم بالسكاكين، داعين أنصار الأسير إلى التجمع في المسجد.
إلى ذلك، حذر رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد من التوتر الصيداوي والتصعيد الخطير في خطاب الشحن المذهبي والترهيب والتخويف، والدعوات إلى التسلح والتهديد بتفجير الحرب الأهلية.
من جهته، استغرب رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري الارتفاع المفاجئ في حدة الخطاب السياسي في صيدا واستحضار الملف السوري الى الساحة الصيداوية. ودان السيناريوهات الوهمية التي تحاول توريط بعض الفصائل الفلسطينية وقوى صيداوية في صراعاتٍ داخلية هي بعيدة كل البعد عنها.