لافروف يتحدث عن تقدم ملحوظ قبيل قمة مينسك حول الأزمة في أوكرانيا
تجتمع الأطراف المشاركة في المفاوضات الجارية بشأن الأزمة الأوكرانية اليوم الأربعاء في مينسك في قمة وصفت بـ”المصيرية”. وأكد المكتب الإعلامي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه مساء اليوم الأربعاء إلى العاصمة البيلاروسية للمشاركة في قمة “رباعية النورماندي” حول تسوية الأزمة الأوكرانية بعد أن كانت تأكدت مشاركة كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وقبل ساعات على بدء القمة أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن مفاوضات مينسك حققت تقدماً، مؤكداً أن “تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب منح منطقة دونباس في شرق أوكرانيا “وضعاً خاصاً” وإعلان عفو عام عن المسلحين، الذين شاركوا في القتال ضد القوات الأوكرانية هناك، تنفيذاً لاتفاقات مينسك”. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس في موسكو أكد لافروف على ضرورة فك الحصار الاقتصادي الذي فرضته كييف على دونباس. ورداً على سؤال حول مراقبة الحدود بين روسيا وأوكرانيا قال الوزير الروسي إن هذه المسألة يجب حلها من خلال إجراء مفاوضات بين كييف وقوات “دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين” التي تسيطر على عدة معابر على الحدود الأوكرانية الروسية في جنوب شرق أوكرانيا. من جهته أكد الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أن بلاده ستبقى دولة موحدة، مشيراً إلى أن إقامة نظام الحكم اللامركزي الذي تعده كييف حالياً لا يمت بصلة للنظام الفيدرالي. وإذ أعلن استعداده لقبول “أية آلية توجد في روسيا الاتحادية” لضمان حقوق المناطق، أكد الرئيس الأوكراني ضرورة الاستعداد للسلام والدفاع على حد سواء، مضيفاً أنه يجب بذل قصارى الجهد لتجهيز الجيش الأوكراني لحماية البلاد بشكل فعال.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي بحثا خلاله الأوضاع في أوكرانيا. ووفق بيان صادر عن البيت الأبيض فإن أوباما أكد دعم الولايات المتحدة سيادة الأراضي الأوكرانية ووحدتها، مشدّداً على أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة.