لافروف: أوباما يقر بتورط واشنطن في الانقلاب بأوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعترف لأول مرة بمساهمة واشنطن في “تسليم السلطة” بأوكرانيا ما يثبت تورطها بـ”الانقلاب الحكومي”.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع “ريك” (روسيا والهند والصين) في بكين الاثنين 2 فبراير/شباط إن هذا التصريح يعتبر “تأكيدا على أن الولايات المتحدة كانت متورطة منذ البداية بشكل مباشر في الانقلاب الموجه ضد الحكومة، الذي وصفه الرئيس أوباما حياديا بـ”انتقال السلطة”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن النبرة العسكرية لأوباما تدل على عزم واشنطن الاستمرار قدما في دعم نهج كييف نحو حل الأزمة باستخدام القوة.
وقال: “النبرة التي كانت في هذا اللقاء (أوباما مع الـ CNN) تشير إلى أن واشنطن عازمة على الاستمرار في الدعم غير المشروط لسلطات كييف التي اعتمدت على الأغلب القمع والقوة نهجها لإنهاء الأزمة”، مذكرا بأن روسيا تصر على ضرورة إجراء حوار سلمي بين أطراف الأزمة.
ولفت لافروف إلى أن الغرب لا ينطق ببنت شفة حول تسوية الوضع بأوكرانيا، بل يدعم حصرا الخطوات السلبية لكييف، وقال إنه “في كل العالم، وفي أي أزمة يدعو شركاؤنا الغربيون إلى الحوار بين السلطات والمعارضة، في كل مكان، إن كان في اليمن أو العراق أو أفغانستان أو جنوب السودان. عمليا في كل مكان. لكن أوكرانيا تعتبر لسبب ما استثناء ولا يتحدث زملاؤنا عن أي حوار بل نجدهم يدعمون تصرفات كييف بأي وسيلة دون انتقاد الخطوات السلبية التي تتخذها السلطات الأوكرانية”.
وأكد لافروف أن روسيا، كونها جارة أوكرانيا وعضوا في منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، ستستمر بدعم جهود التسوية السلمية في دونباس.
وقال: “يجب أن يكون هناك حوار مباشر، وسنعمل بفعالية على ذلك سواء بصفتنا طرفا في مجموعة الاتصال أو كجار لأوكرانيا. وسنواصل بالطبع دعمنا للاقتصاد الأوكراني بصفتنا عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وكان الرئيس الأميركي قد أقر في مقابلة تلفزيونية مع قناة CNN الأحد 1 فبراير/شباط أن الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط لتغيير الحكم في أوكرانيا، وأن العقوبات المفروضة على روسيا هدفها إضعاف الاقتصاد الروسي.