لاريجاني: أموال السعودية شجعت أمريكا على قصف سوريا
قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران علي لاريجاني، الأحد، إن السعودية قامت بتشجيع الولايات المتحدة وحلفائها على مهاجمة مواقع عسكرية في سوريا، معتبراً أن “الهدف من مهاجمة سوريا هو تقوية المعارضة المسلحة وتغيير المعادلة لصالحها”.
وقال لاريجاني خلال جلسة البرلمان الإيراني، اليوم، إن “هناك عدة أسباب وذرائع دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مهاجمة سوريا”، مضيفاً إن “السعودية هي أول الدول التي شجعت الأمريكيين ومنحتهم أموالاً لغرض مهاجمة سوريا واستهداف مواقعها العسكريةمن أجل تغيير المعادلة وإعادة تأسيس ملاذ جديد للإرهابيين”.
وحذر لاريجاني الولايات المتحدة وحلفائها من رد “محور المقاومة المتحالف مع روسيا”، مبيناً “لقد انتهى زمن اضرب ثم إرحل”، واصفاً الهجوم الغربي على سوريا بـ”الوحشي والمخالف للقوانين والمعاهدات الدولية”.
وأضاف: “شاهدنا أمس كيف هاجم تحالف ثلاثي تكونَ من تحالف أمريكي وبريطاني وفرنسي بلدا إسلاميا ضاربا بعرض الحائط جميع الأنظمة الدولية في خطوة متوحشة متغطرسة وإن مايزيد من شدة أسفنا واستيائنا حيال ما جري أمس هو مساندة بعض الدول الإسلامية للكيان الصهيوني ولقادة الكفر في ردة فعل صدرت عن حكوماتها إزاء الجريمة المرتكبة”.
وفي سياق متصل، رفع أعضاء البرلمان خلال جلستهم شعارات مناهضة للولايات المتحدة وبريطانيا، حيث ردد النواب هتافات “الموت لأمريكا، والموت لبريطانيا”.
وكانت سوريا قد تعرضت، فجر أمس السبت، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات “بي-1 بي” من منطقة التنف.