لائحة القومي العربي/ الأردن: قرار ترحيل د. بهجت سليمان أمريكي- صهيوني- بترودولاري
أصدرت لائحة القومي العربي في الأردن بياناً دانت فيه قرار وزارة الخارجية الأردنية إبعاد السفير السوري في الأردن اللواء بهجت سليمان.
وجاء في نص البيان:
تدين لائحة القومي العربي خطوة إبعاد سفير الجمهورية العربية السورية الدكتور بهجت سليمان من الأراضي الأردنية، وتعتبر أن هذا الإجراء التعسفي وغير المتزن إنما جاء لإرضاء السيد الأمريكي والممول الخليجي والسفير الصهيوني في الرابية في الوقت الذي تتعافى فيه سورية من أزمتها ويحقق الجيش العربي السوري الانتصارات تلو الانتصارات ويضيق الخناق على العصابات التكفيرية والمسلحة التي طالما انطلقت عبر الأردن باتجاه سورية لتعيث فساداً في الأرض وتنشر القتل والدمار.
إن قرار ترحيل د. بهجت سليمان من الأردن يعبر عن أزمة القوى الدولية والإقليمية التي حاولت إسقاط الدولة السورية ففشلت، فهو قرار مأزوم من جهة، وهو قرار انتهازي من جهة أخرى لأنه يحاول أن يستفيد مالياً وسياسياً من مداواة كبرياء وغرور القوى الدولية والإقليمية التي فشل تدخلها في سورية، خاصة بعد مؤتمر “أصدقاء سورية” الأخير في لندن، وهو قرار صغير، يقزم من اتخذه، كما أنه قرار محدود الأثر، لن يؤثر على الدولة السورية بشيء، لا على صعودها ولا على تعاقب انتصاراتها، إنما يضع الدولة الأردنية على الجهة الخاسرة في الصراع الدائر في سورية في الوقت الذي تحتاج فيه أكثر من أي وقت مضى لإبقاء خطوطها مفتوحة معها.
من جهتنا سنظل نرى الأردن وفلسطين الجناح الجنوبي من بلاد الشام، وأن الدولة السورية تدافع عن القدس وعمان وكل عواصم الأمة العربية في حلب وحمص ودرعا ودمشق، وأن الأردن لا يمكن إلا أن يكون وفياً لهويته الشامية والعربية، وأن معركة سورية هي المعركة المركزية للأمة العربية في هذه المرحلة التاريخية، وأن مصلحة الأردن وفلسطين تكمن مع سورية لا مع حلف الناتو والبترودولار والعدو الصهيوني، وأن محاولة إرضاء آل سعود خوفاً من تحريك القلاقل في الأردن، كما في معان مؤخراً، لن تحمي أمن الأردن، إنما التعاون مع الدولة السورية لضرب أوكار الإرهاب المصدرة إليها من الخارج.
من العار أن يكون للعدو الصهيوني سفيرٌ في عمان وأن يبقى بعد اغتيال القاضي الأردني رائد زعيتر، وأن يُطلب من السفير العربي السوري أن يغادر القطر الأردني خلال 24 ساعة… من العار أن تتحول الدولة الأردنية إلى أداة صغيرة لتنفيذ أجندات تتعارض لا مع مصلحة الاردنيين فحسب، بل تتعارض حتى مع مصلحتها لو فكرت قليلاً… ومن العار أن يتم التعاون على فتح جبهة درعا مع العدو الصهيوني فيما الأردن نفسه في مرمى الاستهداف الصهيوني، والقدس والأقصى وكل فلسطين.
نعم لإعلان بطلان معاهدة وادي عربة! نعم لإغلاق السفارة الصهيونية في الرابية!
لا لإبعاد د. بهجت سليمان من عمان! لا لتحول الأردن إلى أداة ضد سورية!