كَبّل السرطان بعقلك وحقل بيتك
صحيفة الديار الأردنية ـ
يلينا نيدوغينا*:
قد لا يوجد في العالم العربي صفحات إنترنت خاصة أو مواقع شبكية متخصصة تُعنى على وجه محدّد بالاختراعات والاكتشافات، كما هو الحال في المواقع الإعلامية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، حيث يُسعد المَرضى وتنفرج أساريرهم، ويُصبح الأمل رفيقهم. فالآن الآن فقط صار بإمكان هؤلاء نيل علاج مؤكد لأمراض مزمنة. أما مَن يُعانون من سكرات الموت، فغدا كل منهم يرى أن الحياة تبتسم له.
هناك في طهران أدوية تم الكشف عنها مؤخراً، تعيد الأمل والرجاء والفرح للمرضى، بحياة مديدة، حين تقضي العلاجات الجديدة، وهي ليست كيمائية، على مختلف أنواع السرطانات، ويُصبح المستحيل والمستعصي من الحالات نسياً منسيا. مشكلة إيران تكمن في محدودية تسويق وتوزيع وصفاتها العلاجية الجديدة في العالم، لأنها محاصرة علمياً واقتصادياً، وبرغم ذلك تُحرز البلاد نجاحات علمية مذهلة، لم تنجح بإحرازها دول كبرى.
هناك في الدولة الجارة، إيران، اخترعوا جهازاً بديلاً للعلاج الكيميائي لداء السرطان، وبه صار العلاج الكيميائي التقليدي قديماً وخطراً أمام علاج جديد، بسيط، يقمع السرطان قمعاً شاملاً. فقد صنع باحثون إيرانيون جهازاً يبيد الخلايا السرطانية، بتقنية النانو، مايُغني مستقبلا عن اللجوء إلى العلاج الكيميائي لداء السرطان. الشركة الايرانية التي اخترعت الدواء الجديد، هي شركة العلوم المعرفية “نانو سيستم بارس”، وفي قبضتها اليوم، جهاز يَقضي على الخلايا السرطانيةHyper Tremya دون الإضرار بالخلايا السليمة المُستهدفة بالعلاج الكيميائي، وذلك من خلال قمعه للخلايا السرطانية عبر نانو الذرات والحرارة الناجمة عن إيجاد مجال مغناطيسي قوي وموجّه، وهي تقنية لم تصل الدول الصناعية إليها للآن. الجهاز الجديد يُستخدم حالياُ في مُختبر مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا في مستشفى الإمام الخميني بطهران، وسيتم كذلك إستخدامه على الحيوانات الصغيرة في المستقبل القريب جداً.
وفي تطوّر آخر ملحوظ وغاية في الاهمية ومذهل، اكتشفت إيران مشروباً يقضي على السرطانات، وصار يُسمّى بالمشروب المعجزة، أو مشروب الحياة، وأكسير الصحة. المشروب يقوم على خليط من عصائر الشمندر والجَزر والليمون والتفاح، ويَشمل الكوب الواحد من هذا العصير على60 وحدة حرارية، فضلاً عن عدد كبير من الفيتامينات والمعادن، أبرزها فيتامينات “أ” و”ب” و”ج”، والفوسفور والكالسيوم والحديد. والمفاجأة السارة، هي إحتواء الشمندر على مادة “البيتاكاينين” المضادة للأكسدة، ويعمل الدم على امتصاصها فينشط في مكافحة السرطان، والفائدة العلاجية لهذا العصير يفوق بفعاليته فعالية أية ثمار أخرى. فجذور الشمندر تحتوي على مواد تساعد في علاج أنواع السرطان الخطيرة، وتحمي من تصلب الشرايين، وتساعد في تعديل مستوى ضغط الدم في الجسم. كما أن الشمندر يُحارب كل أمراض القلب، ويُسهم في خفض نسبة الكولسترول، بالإضافة إلى علاجه لإلتهابات البول ومشاكل الإمساك، ناهيك عن ان الشمندر متوافر بالاسواق وبأثمان بخسة، ويطاله الفقراء والاغنياء على حد سواء.
في طهران يُنادون الى ان يعالج الانسان نفسه بنفسه خارج نطاق الكيمياء والسموم، وبتوظيف الطبيعة، لأن مرض السرطان صار مرضاً كمرض الرشح والقحّة عندهم، يُعالج بالعقل وبثمار من بستان البيت. أما عن تحضير مكونات العصير “المعجزة” كما يُسموّنه الآن في إيران، والذي هو ألية مُجرَّبة في مكافحة السرطان وأمراض القلب، فهي على النحو التالي: حبّة شمندر واحدة؛ قطعة جَزر واحدة؛ وحبّة تفاح واحدة؛ وحبّة ليمون “حامض” واحدة. وتحضير الوصفة يتم كما يلي: خلط جميع المقاديربعضها ببعض حتى تصبح شراباً سلساً ويَسهل شُربه وهضمه، على ان يتم تناوله طازجاً فور تحضيره، ويُنصح بنقل هذه الوصفة للجميع، نظراً لأهميتها البالغة في إسعاد المرضى والأصحاء، فنتائجها الإيجابية مُذهلة على الصحة وعلى سيكولوجية المرضى وبالتالي سلوكهم الاجتماعي.
*كاتبة وإعلامية ورئيسة تحرير الملحق الروسي سابقاً.